أخيرا "سوفالدي".. مبروك لمرضى الكبد ولكن!
أخيرا.. مصر تتمم اتفاقها مع " جلياد " الأمريكية ليتم طرح عقار "سوفالدي " الأخير الشهير الذي تصل نسبة الشفاء منه إلى 100 % وبعد نتائج مؤكدة..الدكتور عادل عدوي يعلن ذلك منذ ساعات معلنا انتهاء المفاوضات مع الشركة الأمريكية بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات المكثفة!
" سوفالدي " يقضي على فيروسات الكبد من النوع الموجود بمصر من خلال كورس علاج مكثف يصل إلى 6 أشهر ولمن لا يعرف فهو عبارة عن قرص يومي من علبة شهرية ثمنها في الولايات المتحدة 22 ألف دولار !
مصر ستحصل على العلاج لمواطنيها بـ 300 دولار فقط للعلبة! أي ما يقرب من ألفي جنيه في الشهر أي ما يعادل 14 ألف جنيه للكورس كله!
تهنئة كبيرة وأمل عظيم لملايين المرضى شفاهم الله وعافاهم جميعا.. ومنح لأسرهم وأهلهم الصبر على الابتلاء والألم مع مرضاهم.. وإن كانت الأديان كلها تدعو إلى التبشير بالخير ومنح الأمل خصوصا لمن يبحث عنه فعلينا جميعا أن نبشر ونطمئن كل من نعرفه من مرضى المرض الشهير المزمن المنهك للصحة وللمال وأن نقول لهم إن الشفاء قادم وإنه خلال أسابيع سيكون الدواء متوفرا في كل مستشفيات ومعاهد وزارة الصحة والحمد لله الشافي الكريم..
السؤال الآن وهو يطرح نفسه لكل ذي عقل وهو: ما الذي يدفع شركة أمريكية رأسمالية دفعت قبل أشهر مئات الملايين من الدولارات لمكتشف الدواء كي تنفرد بإنتاجه وتحتكره لسنوات طويلة قادمة أن توافق على أن تهبط بسعره فجأة من مليون جنيه مصري تقريبا ( 165 ألف دولار ) إلى 13 ألف جنيه تقريبا ( 2100 دولار ) وخصوصا أنها كانت ترفض أي مفاوضات إلا بعد مرور فترة على طرح العلاج لتعوض جزءا مما دفعته؟ ما الذي يدفع شركة رأسمالية أن تبيع دواء قبل طرحه بـ 1 على 100 من سعره الأصلي وفي سوق حيوية له مثل مصر ؟
ما الذي يجعل جبروت شركة أدوية أن يتحول إلى عطف ورحمة فجأة ؟ ما الذي جعلها أن تستسلم للشروط المصرية..وفجأة أيضا ؟؟
نعرف الإجابة..هل تعرفونها ؟؟!!!