نجاح وساطة مصرية في إعلان التهدئة بغزة.. مفاوضات الهدنة جرت في القاهرة طبقا لتفاهمات 2012.. المخابرات تجري اتصالات بـ"حماس" و"الجهاد" لوقف إطلاق النار.. وعباس يدين إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل
أعلنت حركة "الجهاد" الإسلامي تثبيت تفاهمات التهدئة المعمول بها مع إسرائيل في قطاع غزة إثر اتصالات مصرية، فيما أدان الرئيس الفلسطيني التصعيد في مؤتمر صحفي عقده في رام الله مع رئيس الوزراء البريطاني.
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش اليوم الخميس في غزة: "بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق
وكان مصدر فلسطيني مسئول أعلن في وقت سابق اليوم إجراء اتصالات مصرية مكثفة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن الاتصالات المصرية تستهدف تطويق الموقف ومنع اتساع دائرة التوتر الذي يشهده قطاع غزة منذ يومين في ظل التهديدات المتبادلة بالتصعيد.
. وأضاف أن اتصالات أجراها مسئولو جهاز المخابرات المصرية بهذا الصدد مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة وسط تفاهمات مشتركة على ضرورة تثبت التهدئة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الإذاعة الإسرائيلية أن الشريط الساحلي الجنوبي تعرض صباح اليوم لإطلاق عدة قذائف صاروخية من قطاع غزة دون وقوع إصابات أو أضرار. وحسب الإذاعة، تم رصد سقوط صاروخين في أرض خلاء في النقب الغربي، فيما اعترضت منظومة (القبة الحديدية) على الأرجح عدة قذائف أخرى.
وأطلقت صفارات الإنذار في مدن أشدود وعسقلان ويافنيه وعدة تجمعات سكنية أخرى في جنوب إسرائيل، فيما تقرر تعطيل الدراسة في المؤسسات التعليمية غير المحصنة في تلك المناطق
وشنت طائرات حربية إسرائيلية مساء أمس سلسلة غارات على مواقع تدريب لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في شمال وجنوب قطاع غزة من دون وقوع إصابات.
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان إسرائيل، عن إطلاق نحو ستين قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه أراضيها في النقب الغربي من دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق القذائف ضمن عملية "كسر الصمت" ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها بغارة إسرائيلية أول أمس الثلاثاء.
ونفى متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة تقارير تحدثت عن مغادرة مسئولي الوكالة الأجانب القطاع خشية من تدهور الأوضاع الأمنية.
في غضون ذلك، أبقت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة على إجراءات إخلاء مقراتها الأمنية تحسبا لاحتمال تعرضها لأي استهداف إسرائيلي.
من جانبه أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس -اليوم الخميس- إطلاق "الصواريخ" من قطاع غزة على إسرائيل، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وقال عباس :"ندين كافة أشكال التصعيد العسكري بما في ذلك الصواريخ" من قطاع غزة على إسرائيل
وقبل المؤتمر الصحافي، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عباس الذي "لم يقم بإدانة إطلاق الصواريخ التي أطلقت ضد مواطنينا ولكنه أدان إسرائيل لقتلها ثلاثة إرهابيين أطلقوا قذائف هاون علينا". وتابع "إذا أردنا التقدم نحو السلام الحقيقي، يجب أن يكون هنالك وضوح حول إدانة الإرهاب وحقنا بالدفاع عن أنفسنا".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل