رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس إعلان تراجع "عنان" عن الترشح للرئاسة.. "الفريق" اتخذ القرار بعد مفاوضات مع قيادات مجلس "طنطاوى".. وقيادة عسكرية كبيرة طلبت منه الانسحاب لعدم تفتيت الأصوات.. و"بكرى" صاغ خطاب التراجع

فيتو

أنهى الفريق سامى عنان الرئيس السابق لأركان الجيش المصرى الجدل المثار حول ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة بإعلانه التراجع عن الترشح في مؤتمر صحفى عقد في مقر مكتبه بالدقى منذ قليل.

يأتى هذا فيما كشفت مصادر مقربة من عنان أن الفريق اتخذ قراره بعد اتصالات مكثفة وجلسات تشاور مع زملائه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يرأسه المشير محمد حسين طنطاوى في الفترة الانتقالية الأولى.

وأشارت المصادر إلى أن عنان التقى قيادة عسكرية كبيرة طلبت منه التراجع عن فكرة خوض انتخابات الرئاسة حرصا على المصلحة العليا للبلاد وخوفا من تفتيت أصوات الناخبين بينه وبين المشير عبدالفتاح السيسي، الأمر الذي يمكن أن يسمح بوصول مرشح للتيارات الدينية إلى كرسى الرئاسة مرة أخرى.

وأضافت المصادر أن اللواء حسن الروينى حضر إلى مكتب عنان في ساعة مبكرة من صباح اليوم واجتمع معه اجتماعا مطولا انتهى إلى إقناع الجنرال المتقاعد بعد الإقدام على الترشح والتأكيد على تماسك قيادات الجيش وحرصهم على تماسك المؤسسة العريقة في مواجهة ما يكال إليها من اتهامات.

فيما جاء حضور الكاتب الصحفى مصطفى بكرى المؤتمر بطلب من مكتب الفريق عنان وذلك للمشاركة في صياغة الخطاب الذي ألقاه عنان على الصحفيين وأعلن فيه موقفه النهائى بعدم خوض الانتخابات الرئاسية.

كان عنان أعلن منذ قليل عدم ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال إنه تحمل المسئولية مع كافة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أثناء الفترة الانتقالية وحرص على مؤسسات الدولة خلال تلك الفترة.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم أنه قضى ما يقرب من نصف قرن في صفوف القوات المسلحة، مؤكدا أنه لن يتخلى عن واجبه الوطني وسيظل مدافعا عن الوطن.

ودعا إلى وحدة الشعب مع تماسك الجيش مشيدا بموقفه في التضحية وهو يلبي نداء الشعب المصري وتطلعاته في ثورتي 25 يناير و30 يونيو لمنع الفساد والاستبداد والإقصاء، مقدما التحية لأرواح شهداء الثورتين.

وتابع: إنه بالرغم من حملة التشويه التي تعرض لها إلا أنه لم يزداد إلا صمودا وأنه سيظل على هذه الحال.

الجريدة الرسمية