رئيس التحرير
عصام كامل

«دحلان» لـ «أبو مازن»: «خطابك نموذج متكامل للكذب والجهل والغباء»

القيادي المفصول من
القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية، محمد دح

وصف القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية، محمد دحلان، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اجتماع المجلس الثوري لـ«فتح»، الأربعاء، بأنه «نموذج متكامل من الكذب والتضليل والغباء والجهل بالأحداث الفلسطينية».

وقال «دحلان»، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، في الساعات الأولى صباح اليوم الخميس: «خطاب محمود عباس أمام المجلس الثوري نموذج متكامل من الكذب والتضليل، ونموذجًا للغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية، ورغم أنني قررت النأي بنفسي وعدم الانجرار والرد على تفاهات وأكاذيب محمود عباس، إلا أنني أجد نفسي ملزما بالرد على ما جاء على لسانه فيما يتعلق بقضية اغتيال الشهيد صلاح شحادة، لما تحمله من خطورة بالغة في هذه اللحظات العصيبة الذي يتعرض فيها شعبنا في قطاع غزة الحبيب لعدوان ظالم وغاشم، حيث أن إثارة هذه القضية بهذه الفجاجة والحقارة وفي هذا الوقت بالذات يستهدف بالدرجة الأولى وحدة ولحمة شعبنا في مواجهة هذا العدوان الغاشم».

وأضاف: «فما لا يعرفه عباس بأن شعبنا يحفظ عن ظهر قلب حكايات وتواريخ وطريقة استشهاد أبطاله، ومن بينهم الشهيد صلاح شحادة رحمه الله والذي اغتيل بقصف إسرائيلي كان هو الأول والأخير، وليس بإمكان أحد أن ينسى ذلك إلا إذا كان دجالا وكذابا مثل عباس، فإسرائيل في استهدافها للشهيد صلاح شحادة ولضمان قتله دمرت حيا بأكمله وأبادت كل من كان في ذلك الحي من أطفال ونساء ورجال، ولم يحدث أن قصف الشهيد صلاح قبل تلك الجريمة الإسرائيلية، والسؤال هنا كيف اخترع عباس كذبة نجاة الشهيد صلاح شحادة من القصف، ولماذا يكذب بتلك الوقاحة بأني أبلغته قبل الضربة، ثم عدت لإبلاغه بنجاة الشهيد صلاح من الضربة؟».

وتابع: «علمًا بأنني يوم اغتيال الشهيد شحادة لم أكن بصحبة عباس أو عزام الأحمد، وقد كنت في بيتي وكان في ضيافتي كل من السيد ميغيل موراتينوس، ممثل الاتحاد الأوربي، والدكتور سفيان أبو زايدة.. أترك الإجابة لأبناء شعبنا في كل مكان مع وعد مني أن أكشف أكاذيب خطاب عباس من الألف إلى الياء، وخاصة الموضوع الأهم والأخطر في تاريخنا الحديث، وهو قضية اغتيال الزعيم الراحل أبو عمار، ولماذا أطلق أبو عمار لقب كرزاي فلسطين على عباس؟، ولماذا استشاط عباس غضبًا في خطابه عن مصالحتي مع الراحل العظيم؟».

شن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، هجوما لم يسبق له مثيل على محمد دحلان، متهما إياه بالمسئولية عن عدد من الاغتيالات، وعن دور له في وفاة الرئيس الراحل، ياسر عرفات، بطريقة غير مباشرة.

وقال «عباس»، في كلمة مسجلة بثها التليفزيون الرسمي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة «فتح»، في رام الله، بعد أن سرد جملة من التصريحات لـ«دحلان» ضد ياسر عرفات أن تحقيقا أجراه عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، كانت نتيجته أن «هناك 6 قتلوا بإيعاز من (دحلان)، هم محمد أبوشعبان وأسعد صفطاوي، ثم بعد ذلك قتل كل من هشام مكي وخليل الزبن ونعيم أبوسيف وخالد محمود شحدة».

وأضاف: «لدى سؤال أسأله الآن: من الذي قتل ياسر عرفات؟ أنا بعتقد أنها ليست إثباتات، وإنما شواهد تستحق أن ينظر إليها، من الذي وصل السم إلى ياسر عرفات».
الجريدة الرسمية