«أبو الغيط»: أمريكا تعاملت بنفاق مع «30 يونيو».. السيسي «رجل حكيم» وأدعو الشعب للوقوف خلفه.. قطر ستبحث قريبًا عن عطف مصر بعد عزلتها في الخليج.. وإطلاق «حماس» صو
وصف وزير الخارجية الأسبق، أحمد أبو الغيط، الموقف الأمريكي والغربي بأنه «بوجهين، ومتناقض ويتسم بالنفاق من ثورة 30 يونيو»، مرجعًا السبب في ذلك لأن أمريكا تعاملت مع أزمة أوكرانيا بشكل مختلف عن مصر ودعمت حركة بعض الجماهير الذين لا يتعدون 20 ألف متظاهر، بينما في ثورة 30 يونيو أرادت أن تغفل إرادة 30 مليون مواطن مصري.
وأكد «أبو الغيط» في مقابلة خاصة مع قناة «الحياة» الفضائية وبثت، مساء الأربعاء، أن واشنطن تعلم أن ثورة 30 يونيو هي التي أجهضت الخطة الأكبر لكامل الإقليم بداية من أفغانستان وحتى الجزائر، مشيرًا إلى أن مخطط الشرق الأوسط يستهدف تقسيم الوطن العربي بالكامل بعد تقسيم وإسقاط جيش العراق.
وردًا على سؤال حول إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل، قال إن حركة حماس تطلب من إسرائيل عملا عسكريا ضدها، وكأنها تدعو إسرائيل لضرب قطاع غزة، موضحا أن ما تفعله حماس تكرر في أعوام 2008 و2009 و2012.
واعتبر وزير الخارجية الأسبق أن الخطورة تكمن في أن حركة حماس لا يوجد لها من يدافع عنها، وإنها تحاول أن تقول لمصر لا تتركي القطاع، مؤكدا أن حماس تتصرف بطريقة «خلط الأوراق» وهي لعبة مفهومة، وخطرة للغاية لأن أهل غزة هم من سيدفعون الثمن.
وأشار إلى أن دولة قطر المناصرة لحركة حماس هي أيضا تحت ضغط عربي وقريبة من العزلة، وأن عزلتهما ستجعلهما يبحثان عن العطف المصري عليهم، موضحا أن إطلاق الصواريخ من جانب حماس على إسرائيل تأثيره محدود، وسيضطر إسرائيل لشن ضربة قوية على أهل غزة.
من جهة أخرى، أعرب «أبو الغيط» عن تمنياته للمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالفوز برئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن الغرب يجب عليه أن يتعامل مع السيسي كرئيس منتخب للبلاد لأن هذا منطق الأمور.
وطالب «أبو الغيط» الشعب المصري بالوقوف خلف المشير السيسي لتكوين ظهير شعبي قوي، ضد أي مخطط خارجي ضد مصر، واصفا السيسي بأنه رجل حكيم ومتعلم وله قطاع عريض من الشعب المصري يؤيده، لافتا إلى أن «السيسي فعل ما فعله الرئيس الراحل أنور السادات بعد أخذه قرار حرب أكتوبر».