رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الفلسطيني في أخطر تصريحاته:"دحلان" قاتل وتم طرده من حركة "فتح" ولن يعود.. "السيسي" بطل مصري وعربي وما فعله "معجزة".. "حماس" لاتريد المصالحة ولا تحمل قيادتها المسئولية..وليس لنا دخل بأحداث سوريا

فيتو

قال محمود عباس "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين، أريد أن أحقق شيئا لوطني، ولن أنهي حياتي بخيانة، ولن نسمح لأحد أن يسيء إلى حركة فتح، أو يمزقها أو يلعب فيها أو يبيعها لأي بلد في العالم.

وأضاف في كلمته أمام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمجلس الثوري لحركة فتح اليوم -دورة شهداء اليرموك والثبات الوطني، الحرية للأسير مروان البرغوثي وجميع الأسرى- بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: "عمري 79 عاما، وأنا أحد مؤسسي حركة فتح، ولن أسمح بالإساءة لها، ولن يستطيع أحد تحقيق النصر غير هذه الحركة الموحدة المتماسكة البعيدة عن كل الضغوطات في العالم".
وأضاف: أمامنا شهران تقريبا من أصعب ما يمكن أن يمر علينا، لكن نستطيع أن نصبر ونتحمل جميعنا العبء، وعلى النقابات والاتحادات وغيرها مراعاة هذه الظروف، فالوضع صعب ويتطلب من الجميع الصبر.
وحول ملف المصالحة، شدد سيادته على تصميم القيادة الفلسطينية على تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الأسود، خاصة في الأوضاع الصعبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية.
وأضاف: "إنهم غير مسئولين ولا يريدون المصالحة ولا أريد أن أقسو عليهم أكثر، ولكن السؤال الهام: إذا لم تكن هناك مصالحة قولوا لي ماذا نفعل؟".
وأشار إلى أوضاع أبناء الشعب في الشتات، وقال: مخيماتنا في سوريا خاصة اليرموك أصبحت في وضع خطر وسيئ، وأرسلنا العديد من الوفود إلى هناك لتأمين حماية اللاجئين.
وقال: ليس لنا علاقة بما يجري في سوريا، بل بالعكس قلنا الحل الوحيد هو السياسي، ونحن ساهمنا بوضع الأرضية لاتفاق جنيف الأول والثاني، وهذا شيء لا نخجل منه، نلتقي مع المعارضة الداخلية والخارجية، ونلتقي مع الحكومة، لكن لغتنا واحدة، وهي أنتم مختلفون والشعب يدفع الثمن، وبالتالي عليكم أن تتصالحوا، وتنهوا شلال الدم الذي يجري".
وأعرب عن قلقه من توريط شعب فلسطين في مخيمات لبنان، وقال: "مرة يقال أمسكنا فلسطينيا في مركبة، وآخر خرج من المخيم"، مؤكدا أن لا علاقة لشعبنا بما يجري هناك.
وفيما يتعلق بالوضع الحركي، أوضح عباس أن المؤتمر السابع لحركة فتح سيعقد في موعده المقرر، "من أجل أن نجدد، مررنا بأزمة، ووضعنا السياسي صعب، ويجب أن تكون الحركة قادرة على الوقوف أمام هذا الوضع السياسي الصعب".
ولفت إلى أن أساس الحركة أننا فلسطينيون نريد أن نحرر بلدنا، لا ننتمي لأحزاب، ولا لدول، ولا مخابرات، وكل من ينتمي لحزب عليه أن ينسلخ تنظيميا عن حزبه، يريد أن يبقى أفكاره قومية أو بعثية أو إسلامية يبقى، ولكن ينسلخ تنظيميا عن حزبه بحيث لا تعود له أي علاقة به، وكثيرا منا كانوا منتمين لأحزاب.
وقال: "عنوان الحركة أننا نريد أن نقاتل من أجل بلدنا، ولا نريد أن ننتمي لأي نظام عربي أو فكر، فكرنا هو "فتح"، ولكن إذا ما أراد شخص أن يبقى حاملا الفكر القومي العربي فهذا شأنه الخاص، فالحركة نجحت لأنها متميزة وبعيدة عن كل الأطراف وهي صديقة للكل".
وتطرق إلى ظاهرة محمد دحلان، وقال: 'دحلان كما تعرفون حقق معه الطيب عبد الرحيم، وحكم بلعاوي، والسبب ما جرى في غزة، وكانت نتيجة التحقيق طرده من عمله كمستشار للأمن القومي، والسبب الثابت في التحقيق أنه كان متفاهما مع حماس.
وتابع: "عندما أجرى التحقيق عزام الأحمد وأنهاه، كانت النتيجة أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من دحلان، وهم محمد أبو شعبان، وأسعد صفطاوي، قتلا ونحن بالخارج، وكل إخواننا في تونس وهم من القطاع يعرفون هذه القصة، وكادت تكون فتنة بين أبناء القطاع، احتواها ياسر عرفات، وقال لا نريد فتنة في تونس، ثم بعد ذلك قتل كل من: هشام مكي، وخليل الزبن، ونعيم أبو سيف، وخالد محمود شحدة، وهو شرطي".

وأضاف: "حادثة أخرى أيضا شهد عليها عزام الأحمد، المحاولة الأولى لاغتيال صلاح شحادة في غزة، جاء دحلان، وقال: صلاح شحادة سينتهي خلال دقائق، وبعد دقائق سمع انفجار ضخم، فراح دحلان للخارج وعاد وقال: نجا ابن (الكلب)، وترك البيت قبل دقيقتين من استهدافه".
وفي موضوع آخر، أشار الرئيس الفلطسينى إلى أن دحلان قال: لا نريد تسليم صندوق الاستثمار كله، دعنا نبقي 150 إلى 200 مليون، لماذا نسلّم كل المبلغ لأبو عمار، وقلت: كيف لا تسلم كامل المبلغ ولماذا؟ مع الأسف هذه ثغرة لدينا لأن أبو عمار كان يثق بخالد سلام ولا يعرف ماذا يدخل للصندوق وماذا يخرج منه، ولا أدري ما هي المبالغ التي احتفظوا بها، إضافة للحصمة والمعابر والشركات، هذه شركات والبنوك الإسرائيلية كلها مثبتة لدينا في وثائق.
وشدد على أن دحلان طرد من فتح، وطرد من اللجنة المركزية، وانتهى أمره وأنا قلت لكل الناس إنه طرد، انتهى، لا وساطة ولا غيرها، دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود".
وبخصوص مصر، قال الرئيس عباس: أنا أعرف السيسي، هو بطل من أبطال مصر، ومن أبطال الأمة العربية، وهذا لا أحد ينكره عليه وما قام به معجزة.
الجريدة الرسمية