"سهير" تفتح النار على "الختان"..الأهالي قاطعوا أسرتها بعد موت الطفلة..الأم: يا ريتني كنت رحت بيها عند "الحلاق".. الجدة: طول عمرنا بنعمل العملية من غير "بنج"..الجيران: الغجر بيعملوا العملية بـ20 جنيها
لم ترحمها براءتها، فوقعت فريسة للجهل والإهمال، شارك في قتلها أهلها قبل طبيبها، فارقت حياتها رغما عنها بعد أن تعرضت للذبح على يد عادات وتقاليد عفا عليها الزمن، إنها الطفلة " سهير" ابنة الدقهلية التي قتلها طبيب بإهماله ورعونته، أثناء قيامه بختانها في وجود أهلها.
لم يكن هذا الوجه الملائكى يملك أن يقول لا لإجراء عملية استئصال جزء من جسده إرضاء للتقاليد والأعراف لتلفظ أنفاسها الأخيرة وتكتب بدمائها "كنت أريد أن أحيا ولكنهم لم يتركونى " فسهير الباتع محمد إبراهيم الباتع ابنة الـ14 عاما من قرية ديرب بقطارس التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية واحدة من ضحايا الختان بعد التمسك الشديد داخل المجتمعات الريفية بإجراء تلك العمليات ظنا منهم بأنها عفة وطهارة رافضين التخلص من الأفكار البالية والجهل، فبعد مرور 8 شهور على وفاة سهير جاء قرار النائب العام بتحويل الجانى وهو الدكتور رسلان فضل مصطفى حلاوة 57 سنة اختصاصى الجراحة العامة بمستشفى أجا المركزى من قرية منشأة الإخوة، ووالد الطفلة إلى محكمة الجنايات، لكن بعد أن رحلت الطفلة وينتظر غيرها المئات من الفتيات دورهن في الموت لرفض الأهالي التخلص من تلك العادات..
"فيتو" انتقلت إلى قرية بقطارس التابعه لمركز أجا التي تبعد عن أجا بمسافة 4 كيلو والتقت مع والدة الضحية وأهالي القرية لتفجر لنا مفاجآت، فالقرية بسبب تلك القضية تعيش في نيران الغضب ويعيش أهل سهير وسط اضطهاد من أهالي القرية ليس لأنها توفيت بسبب الختان لكن لأنها ذهبت لتجرى لها العملية عند دكتور وليس حلاق القرية المخصص لإجراء تلك العمليات، فالألسنة لا تصمت منذ الحادث والشماتة تملأ القلوب ونيران الفراق تحرق قلب الأسرة التي فقدت ابنتها لتقابل الهجوم بالصمت والدموع.
"فيتو" التقت مع "أم سهير " 32 عاما داخل منزلها والتي رفضت أن يتم تصويرها بعد هجوم أهل القرية عليها عقب صدور قرار تحويل زوجها والطبيب للجنايات والطلب منها البعد عن الإعلام، وقالت "حق بنتى عند ربنا، فلا شيء يعوض بعدما رحلت، فأمر الله نفذ ولكنى أريد الرحمة وكفى هجوما ".
"فيتو" انتقلت إلى قرية بقطارس التابعه لمركز أجا التي تبعد عن أجا بمسافة 4 كيلو والتقت مع والدة الضحية وأهالي القرية لتفجر لنا مفاجآت، فالقرية بسبب تلك القضية تعيش في نيران الغضب ويعيش أهل سهير وسط اضطهاد من أهالي القرية ليس لأنها توفيت بسبب الختان لكن لأنها ذهبت لتجرى لها العملية عند دكتور وليس حلاق القرية المخصص لإجراء تلك العمليات، فالألسنة لا تصمت منذ الحادث والشماتة تملأ القلوب ونيران الفراق تحرق قلب الأسرة التي فقدت ابنتها لتقابل الهجوم بالصمت والدموع.
"فيتو" التقت مع "أم سهير " 32 عاما داخل منزلها والتي رفضت أن يتم تصويرها بعد هجوم أهل القرية عليها عقب صدور قرار تحويل زوجها والطبيب للجنايات والطلب منها البعد عن الإعلام، وقالت "حق بنتى عند ربنا، فلا شيء يعوض بعدما رحلت، فأمر الله نفذ ولكنى أريد الرحمة وكفى هجوما ".
وأضافت سهير ابنتى الوسطى كانت في الصف الثانى الإعدادى، ولدى غيرها بنتان الكبيرة تدعى أميرة طالبة بالثانوية الفنية والصغرى "منة " 3 سنوات، موضحة: تعودنا في القرية إجراء عمليات الختان ولكنى رفضت الطرق البدائية فذهبت بها للدكتور رسلان في عيادته بقرية منشأة الاخوة المجاورة لقريتنا وهو طبيب معروف وقد أجريت عنده عملية ختان ابنتى الكبيرة "أميرة "، وذهبت لأستشيره إن كان يصح أن أجرى لها عملية الختان أم لا وبعد الكشف عليها، قال لى بأن لديها زوائد تتسبب في روائح كريهة ولابد من إزالتها فاتفقت على إجراء العملية في اليوم الثانى وكان مع ابنتى 5 فتيات وولد سيتم إجراء لهم عملية الختان، وأضافت: ثمن الكشف 12 جنيها والعملية بـ55 جنيها، وبعدما ذهبت له وأجرى لها العملية ببنج كلى أعطاها حقنة مضاد حيوى بنسلين دون اختبار حساسية، وفجأة وجدناه يقوم بالاتصال بالإسعاف دون أن يخبرنا بأنها ماتت وأرسلنا للمستشفى العام بأجا فوجدنا عددا من الأطباء زملاؤه في انتظارنا وبعد الكشف عليها قالوا بأنها ماتت وتحرر محضر بالواقعة.
وتابعت "أم سهير ": كما طلبت أن أقبلها وفى عينيها الدموع، والناس بالقرية لم ترحمنى بعد وفاة ابنتى فالكل قال لى " وديتها للدكتور عشان تموت، ماله حلاق البلد؟ "، ومنهم من قام بضربى وكأنى كنت أريد أن تموت ابنتى، وتذكرت قائلة قبل الحادث رفضت سهير أن تذهب للدكتور وقالت لى " مش عايزة أروح يعنى بعد كده شكلى يبقى إزاى لما يشوفنى في الشارع وهو شاف جسمى؟ ".
وتابعت "أم سهير ": كما طلبت أن أقبلها وفى عينيها الدموع، والناس بالقرية لم ترحمنى بعد وفاة ابنتى فالكل قال لى " وديتها للدكتور عشان تموت، ماله حلاق البلد؟ "، ومنهم من قام بضربى وكأنى كنت أريد أن تموت ابنتى، وتذكرت قائلة قبل الحادث رفضت سهير أن تذهب للدكتور وقالت لى " مش عايزة أروح يعنى بعد كده شكلى يبقى إزاى لما يشوفنى في الشارع وهو شاف جسمى؟ ".
واستكملت: أعانى من بعد وفاة ابنتى، ففراقها صعب فكانت آية في الجمال والأخلاق ودائما كانت تطيعنى ولم أر منها مكروها، وأنا لدى ابنة صغيرة منه لن أجرى لها ختانا فيكفينى فقدت فتاة، وتابعت: خرجت للعمل بأحد مصانع تصنيع الزجاج بقرية جراح لتدبير نفقات المنزل بعد ضيق الرزق الذي طالنا بعد الحادث، وكنت قد تركت العمل منذ 15 يوما، وزوجى أصيب بحالة نفسية سيئة حزنا على فراق ابنتنا وجاء خبر تحويله للجنايات ليستكمل الحزن بالمنزل.
أما جدة الطفلة " سهير"، فقالت: "نصيبها كده ماتت هنعمل إيه؟ كأنها حادثة، هما ودوها للدكتور من غير ما يقولوا وكان فيه طرق ثانية للختان"، ونحن لا نريد قضايا أو حقوقا فالأمر قضاء وقدر.
أما جدة الطفلة " سهير"، فقالت: "نصيبها كده ماتت هنعمل إيه؟ كأنها حادثة، هما ودوها للدكتور من غير ما يقولوا وكان فيه طرق ثانية للختان"، ونحن لا نريد قضايا أو حقوقا فالأمر قضاء وقدر.
واستكملت: كان في الماضى يتم الختان عن طريق طواف عدد من الغجر ومعهم " كتر" أو سكينة ويقومون باستئصال الجزء الزائد وبعدها يلقى عليه تراب أحمر ونصبح أصحاء، ولكن مرواح الدكاترة هو السبب في الموت، ولدينا بنات في العائلة لم نجر لهن عمليات ختان مرة أخرى فكفانا خسائر، وكشفت أن الكثير من الفتيات يلقين مصرعهن بالقرية أثناء عملية الختان لكن لعدم علم المستشفيات بهن وتكتم الأطباء.
وداخل قرية ديرب بقطارس لم يتغير الأمر كثيرا بعد موت سهير بل انعكس بالسلب حيث امتنع أهالي القرية عن ختان فتياتهم عند الأطباء وزاد الإقبال على الحلاق أو "التمرجية "، من أبناء القرية الذين يقومون بعمليات الختان حيث أكدت إحدى السيدات بالقرية: أنا لدى 4 فتيات وسأجرى لهن عملية الختان عند الحلاق فهو لا يعطى بنجا كليا ولا أدوية، فالوجع يكون لحظيا وبعدها تقوم البنات أصحاء.
وداخل قرية ديرب بقطارس لم يتغير الأمر كثيرا بعد موت سهير بل انعكس بالسلب حيث امتنع أهالي القرية عن ختان فتياتهم عند الأطباء وزاد الإقبال على الحلاق أو "التمرجية "، من أبناء القرية الذين يقومون بعمليات الختان حيث أكدت إحدى السيدات بالقرية: أنا لدى 4 فتيات وسأجرى لهن عملية الختان عند الحلاق فهو لا يعطى بنجا كليا ولا أدوية، فالوجع يكون لحظيا وبعدها تقوم البنات أصحاء.
وأضافت: انتشرت بالقرية بعد عملية سهير سيدات من الغجر يقمن بالطواف على المنازل وينادين " اللى عايز يطهر بناته " وتجرى لها العملية داخل المنزل دون بنج باستخدام المشرط وتصبح البنت صحتها جيدة بعد 24 ساعة، وتأخذ المقابل من 20 إلى 30 جنيها أي أقل من الدكتور.
ومن بقطارس إلى قرية منشأة الاخوة التابعة لمركز أجا كانت المفاجأة الكبرى التي حصلت عليها فيتو وهى أن الطبيب ما زالت عيادته مفتوحة بنفس المكان ولم تغلق وتجرى عمليات الختان للفتيات والأطفال دون وجود إشراف من الصحة، حتى بعد صدور قرار النائب العام.
ومن بقطارس إلى قرية منشأة الاخوة التابعة لمركز أجا كانت المفاجأة الكبرى التي حصلت عليها فيتو وهى أن الطبيب ما زالت عيادته مفتوحة بنفس المكان ولم تغلق وتجرى عمليات الختان للفتيات والأطفال دون وجود إشراف من الصحة، حتى بعد صدور قرار النائب العام.