رئيس التحرير
عصام كامل

عشرات الآلاف يشاركون في جنازة «شهيد الاحتجاجات التركية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتشد عشرات الآلاف، اليوم الأربعاء، وسط إسطنبول لتشييع جنازة فتى كان أصيب بجروح خلال تفريق الشرطة تظاهرات يونيو الماضي، وأثارت وفاته موجة معارضة شديدة للحكومة قبيل الانتخابات البلدية مقبلة.

وبعد ساعات على إعلان وفاة بيركين الفان (15 عاما) الذي تحول إلى رمز لقمع الشرطة للمتظاهرين، وقعت حوادث عنيفة مساء أمس الثلاثاء في عدة مدن تركية بين الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين خرجوا بشكل عفوي للتعبير عن غضبهم على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي تواجه حكومته فضيحة فساد غير مسبوقة.

وحوصر بركين علوان وكان عمره حينها 14 عاما في الشارع أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في 16 يونيو بينما كان ذاهبا لشراء خبز لأسرته.

وردد المتظاهرون وغالبيتهم من الطلاب هتافات تدعو إلى استقالة الحكومة و"أردوغان قاتل" أو حتى "الدولة المجرمة يجب أن تحاسب".

وبحسب الصحافة التركية فإن نحو عشرين متظاهرا أصيبوا بجروح، اثنان إصابتهما خطرة في مرسين وإسطنبول. وأفادت وسائل الإعلام التركية أن الشرطة اعتقلت مساء الثلاثاء أكثر من 150 شخصا خلال التظاهرات التي شهدتها نحو 30 مدينة تركية.

وحمّلت أسرة إلفان مسئولية وفاة الصبي لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المحافظة.

وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إنه لم يجر فتح تحقيق مناسب بشأن وفاة إلفان، وأن تركيا تعاني سجلا من "عنف الشرطة ونقص المساءلة".

ودعا الرئيس التركي عبد الله جول إلى توخي الهدوء قبيل جنازة إلفان.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت العام الماضي بمحيط حديقة جيزي في إسطنبول ثم امتدت إلى مناطق أخرى بأنحاء البلاد.

وجاءت المظاهرات في البداية احتجاجا على خطط الحكومة لإزالة الحديقة، إلا أن التعامل العنيف من جانب الشرطة حوًل تركيز النشطاء إلى النمط الاستبدادي لإدارة أردوغان بشكل متزايد. وشهدت الأسابيع الماضية احتجاجات جديدة تحول بعضها إلى أعمال عنف، ويتزايد الغضب إزاء تشريع جديد لتسهيل قمع الحكومة لأنشطة الإنترنت وتسييس القضاء.

(ح.ز/ ا.م / د. ب.أ. / أ.ف.ب / رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية