رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: حماس تطلب من السعودية التوسط لدى مصر.. تزايد أعداد المفقودين في سوريا.. الاعتداء على فتاة يهودية بفرنسا لارتدائها قلادة نجمة داوود.. «كاميرون» يخطب في الكنيست وسط مقاطعة المع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها محاولة حركة حماس التواصل مع الرياض للتوسط مع مصر.

ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، اتصل بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لتعزيته بوفاة شقيقه عقب إدراج الرياض جماعة الإخوان للمنظمات الإرهابية ودعا الرياض للتوسط لدى مصر بعد إدراجها حركة حماس ضمن قوائم الإرهاب حيث تنتمي حماس لجماعة الإخوان.

وأشارت الشبكة إلى أن اتصال هنية جاء بعد يوم من اتصاله بأمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، وأكد هنية خلال اتصاله بالأمير فيصل موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأضافت الصحيفة: أن المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يسيطر عليه حماس اجتمع بالتزامن مع اتصال هنية للفيصل؛ لمناقشة الحكم القضائي المصري بشأن حظر أنشطة حماس في مصر، وناشد المجلس الدول العربية وخاصة السعودية بالوقوف بجانب المقاومة الفلسطينية ماديا ومعنويا وسياسيا اقتصاديا.

وأعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا حول الضحايا المجهولين في سوريا، والقتلي بداخل السجون السورية، مشيرة إلى أنه من الصعب معرفة عدد المفقودين في السجون، وكان عدد القتلي خلال السنوات الثلاث الماضية 100 ألف شخص منذ بدء الحرب الأهلية السورية واختفاء ما لا يقل عن 11 ألف شخص في عهد الرئيس بشار الأسد ونزوح 9 ملايين سوري، ولكن العدد الحقيقي قد يكون أكثر من ذلك بكثير.

وأشارت الصحيفة إلى إجرائها مقابلات مع الأشخاص الذين خرجوا من السجون السورية، وأهالي الضحايا المفقودين، وإبراز مدى معاناتهم أثناء عملية البحث عنهم ومعاناة المسجونين أثناء فترة احتجازهم.

وكان من بين المسجونين وردة سليمان البالغة من العمر 31 عاما واعتقلت لمدة 19 شهرا تعرضت خلالها للتعذيب، وكان اعتقالها لمساعدتها للمعارضين بتقديم الدواء للمصابين واختطفت من الشارع ووضعت في أحد المقار الأمنية للحكومة واتهمت بتقديم السلاح للمعارضة.

وأضافت وردة: أن زوجها من مؤيدي نظام الأسد ولكن المعارضة قتلوه بعد اعتباره من شبيحة الأسد، وهي قررت مساعدة المعارضة بعد رؤيتها لأحد الجيران يقتل أمام أولاده بعد خروجه من المعتقل، وتعيش الآن وردة في تركيا بعد خروجها من السجن.

ولفتت الصحيفة إلى معاناة بعض المسجونين مثل وضعهم جميعا في زنزانة واحدة مظلمة وتعرضهم لصدمات كهربائية، وتحدثت والدة صبي عمره 17 عامًا الذي لا يزال في عداد المفقودين وهو ابن شقيق رجل توفي في السجن وأطلقت الحكومة سراح ثلاثة سجناء من الأسرة ولكن ابنها ما زال مفقودا.

واستعرضت الصحيفة العديد من حالات التعذيب والقتل تعرض لها السوريون على أيدي الحكومة السورية مؤكدة أنه من الصعب إحصاء عدد القتلى والمفقودين.

أفادت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأربعاء أن فتاة يهودية تعرضت للاعتداء في مغسلة ملابس بإحدى ضواحي ولاية ليون بفرنسا حسبما ذكر تقرير موقع بين أوربا وإسرائيل أخبار.

ونقلت "معاريف" أن الضحية تدعى "كانديس" وروت للموقع أنها تعرضت للاعتداء من قبل أم وابنتها من أصل عربى، حيث أمسكت بها الأم وبدأت الابنة بضربها في وجهها، بعد أن رأوا قلادة بها نجمة داوود في عنقها.

وأضافت الفتاة اليهودية في حديثها: أن الأم وابنتها قاموا بسبها قائلين: "يهودية قذرة عودى إلى بلدك إسرائيل"، كما أن المتواجدين بالمكان أثناء الاعتداء عليها بالضرب المبرح لم يحركوا ساكنا.

وتابعت "معاريف": أن "كانديس" فتاة يهودية تحمل الجنسية الأمريكية وتعيش في فرنسا منذ 12 عاما، مشيرة إلى أن الفتاة اليهودية تعرضت إحدى عيناها إلى إصابات بالغة جراء الاعتداء عليها، وأنها فقدت 25٪ من قدرة السمع في أذنها اليسرى.

وبحسب "كانديس" فإنها على الرغم من ما تعرضت له من اعتداء إلا أنها فخورة بكونها يهودية ولكنها تشعر بخيبة أمل كبيرة من أداء الشرطة الفرنسية والتي لم تفعل شيئا منذ أن قامت بتقديم شكوتها، موضحة أنها تخشى منذ الواقعة الخروج من منزلها بمفردها.

يصل اليوم الأربعاء رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية: إن "كاميرون" سيصل إسرائيل في أول زيارة رسمية له منذ توليه مهام منصبه في عام 2010 م، موضحة أنه سيخطب ظهر اليوم في الكنيست الإسرائيلى.

وأردفت الصحيفة: أنه من المتوقع أن يبرز لأعضاء الكنيست المكاسب التي تنتج عن توقيع اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما أنه سيؤكد على أن زمن حل الدولتين أخذ في النفاد.

ورصدت الصحيفة جدول زيارته حيث أنه سيلتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بمكتبه في القدس، ثم سيتجه الاثنان إلى الكنيست ليقلى كاميرون خطابه، كما سيلتقى بالرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز، وزعيم المعارضة يتسحق هرتسوج، ومن ثم سيلتقى الرئيس الفلسطيني" محمود عباس أبو مازن".

ولفتت الصحيفة إلى أن "كاميرون صرح قبيل الزيارة بأنه يدعم الخطوات الأمريكية من أجل التوصل إلى تسوية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما أنه سيستغل زيارته لإسرائيل لدعم جهود واشنطن.

وبحسب الصحيفة فإن هناك تقديرات في القدس بأن كاميرون سينتقد في خطابه المستوطنات الإسرائيلية، لكنهم يأملون أن يشمل خطابه الاعتراف بيهودية الدولة وهو الاعتراف الذي لم يتم سماعه من رئيس وزراء بريطانى منذ أكثر من 20 عاما.

وأضافت الصحيفة: أن الحكومة الإسرائيلية تخشى من تفعيل التهديدات التي صرحت بها المعارضة الإسرائيلية بأنها ستقاطع خطاب "كاميرون"، حيث طلب رئيس الكنيست "يولي ادلشتاين" ممثلي المعارضة تجنب الاستفزازات داخل الكنيست خلال خطاب كاميرون أو نتنياهو.

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن "نتنياهو" سيركز خلال لقائه مع "كاميرون" على الملف النووي الإيراني وسيعرض أدلة حول تورط طهران في سفينة الأسلحة، كما سيحاول إقناعه بأن الفلسطينيين هم من يشكلون عقبة أمام التوصل إلى التسوية.
الجريدة الرسمية