شقق السيسي !
"لم يجدوا في الورد عيبًا فقالوا له يا أحمر الخدين"!
هذا المثل الشعبي الشائع ينطبق بدقة على أحوال الذين لا يعجبهم كما يقول مثل شعبي آخر "العجب ولا الصيام في رجب"، فانطلقوا يهاجمون المشروع الذي أبرمت القوات المسلحة إنفاقا بشأنه مع واحدة من الشركات الإماراتية لبناء مليون وحدة سكينة بأسعار في متناول أيديهم خلال خمس سنوات.
لم يجد هؤلاء في بناء هذا العدد الضخم والكبير من الشقق حلا لواحدة من المشاكل التي نعاني منها وهي مشكلة الإسكان، وإنما على العكس تماما اعتبروه عملا يساهم في ترجيح كفته انتخابيا، وهو المتوقع له الحصول على أغلبية كبيرة من أصوات الناخبين..
كما اعتبروا أيضا أن القوات المسلحة تتدخل فيما لا يعنيها وكأن مشاكل المصريين يجب ألا تهم المؤسسة العسكرية، رغم أن هذه المشاكل تؤثر بالسلب على الأمن القومي المصري.. كذلك راهن هؤلاء على عدم تحقيق هذا الاتفاق، رغم الجدية التي نراها في كل ما تتصدي له القوات المسلحة من مشروعات.. وفوق ذلك كله هاجم هؤلاء هذا المشروع لأن الشركة الإماراتية سوف تحقق أرباحا من وراء هذا المشروع، وكأنه من المفترض أن تخسر إرضاء لهم.. لكل هؤلاء نقول "موتوا بغيظكم".