الجارديان: لا يمكن حصر الضحايا المفقودين في سوريا
أعدت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا حول الضحايا المجهولين في سوريا، والقتلي بداخل السجون السورية، مشيرة إلى أنه من الصعب معرفة عدد المفقودين في السجون، وكان عدد القتلي خلال السنوات الثلاثة الماضية 100 ألف شخص منذ بدء الحرب الأهلية السورية واختفاء ما لا يقل عن 11 ألف شخص في عهد الرئيس بشار الأسد ونزوح 9 ملايين سوري، ولكن العدد الحقيقي قد يكون أكثر من ذلك بكثير.
وأشارت الصحيفة إلى إجرائها مقابلات مع الأشخاص الذين خرجوا من السجون السورية، وأهالي الضحايا المفقودين، وإبراز مدي معاناتهم أثناء عملية البحث عنهم ومعاناة المسجونين أثناء فترة احتجازهم.
وكان من بين المسجونين وردة سليمان البالغة من العمر 31 عاما واعتقلت لمدة 19 شهرا تعرضت خلالها للتعذيب، وكان اعتقالها لمساعدتها للمعارضين بتقديم الدواء للمصابين واختطفت من الشارع ووضعت في أحد المقرات الأمنية للحكومة واتهمت بتقديم السلاح للمعارضة.
وأضافت وردة أن زوجها من مؤيدي نظام الأسد ولكن المعارضة قتلوه بعد اعتباره من شبيحة الأسد، وهي قررت مساعدة المعارضة بعد رؤيتها لأحد الجيران يقتل أمام أولاده بعد خروجه من المعتقل، وتعيش الآن وردة في تركيا بعد خروجها من السجن.
ولفتت الصحيفة إلى معاناة بعض المسجونين مثل وضعهم جميعا في زنزانة واحدة مظلمة وتعرضهم لصدمات كهربائية، وتحدثت والدة صبي عمره 17 عامًا الذي لا يزال في عداد المفقودين وهو ابن شقيق رجل توفي في السجن وأطلقت الحكومة سراح ثلاثة سجناء من الأسرة ولكن ابنها ما زال مفقود.
واستعرضت الصحيفة للعديد من حالات التعذيب والقتل تعرض لها السوريين على ايدي الحكومة السورية مؤكدة أنه من الصهب أحصاء ععد القتلي والمفقودين.