احذري القصص المرعبة خطر على طفلك
كثيرا ما تلجأ الأم لسرد قصص مرعبة لأطفالها الصغار، إما لإسكاتهم والتخلص من شقاوتهم، أو لسد حاجتهم للتخيل، إلا أنها بذلك توقع طفلها في مشكلة تربوية ونفسية خطيرة، عن غير وعي منها بذل.
ليؤكد خبراء التربية أن قصص الرعب التي تحرك خيال الطفل الصغير، تعد من أهم الأسباب المؤدية لنشأة طفل مذبذب وخائف دائما، فضلا عن أنه يكون مشتتا بين أصدقائه ما بين إظهار بطولاته بأنه يشاهد أو يقرأ ويسمع قصصا مرعبة، وبين عدم قدرته على احتمال أن يفاجئه أحد أصدقائه، أو أن يتواجد بمفرده في مكان ما.
ونصحت بضرورة انتقاء القصص والأعمال الفنية المعروضة على الطفل، بحيث تناسب مرحلته العمرية وقدراته الذهنية وتنميتها، فالبطولة لا تعني مواجهة الأشباح، لكن مواجهة الكذب بالصدق، وسرعة الانفعال بالتحكم في الغضب، والخوف بالشجاعة المحسوبة العواقب، فمثلا عند وجود كلب ضال، فمن الذكاء والشجاعة أن يكون الإنسان أكثر ثباتا، ويتحرك بخطى سريعة للاتجاه المعاكس.
يجب اختيار القصص التي تعرف الطفل على حياة العظماء في الدين، والتاريخ، والقصص الشعبية، التي تؤصل مجموعة القيم الرائعة التي غابت عن مجتمعنا، بشرط أن يكون ذلك بشكل غير مباشر، فالطفل يعشق التخيل، وتغيير الأصوات أثناء رواية القصة، ويا حبذا لو أعطيناه دورا في القصة، بعد أن نسردها له ويتشارك هو وأسرته تمثيلها.