مفاجأة جديدة في محاكمة رئيس نادي بايرن ميونيخ
كشفت محاكمة رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني أوليس هونيس، عن مفاجأة جديدة في يومها الثاني، حيث أعلنت النيابة العامة في ميونيخ، أن حجم التهرب الضريبي لهونيس أكبر بكثير مما هو معلن إذ يبلغ 27.2 مليون يورو.
وقال الادعاء العام في مدينة ميونيخ الألمانية، إن حجم التهرب الضريبي لرئيس نادي بايرن ميونيخ أولى هونيس أكبر بكثير مما هو معلن حتى الآن. وكشف الادعاء أرقاما جديدة، إذ ذكر أن المبلغ الذي تهرب هونيس من دفع الضرائب عنه بقيمة يبلغ 27.2 مليون يورو، وذلك بعد إضافة مبلغ 3.5 ملايين يورو أخرى إلى مبلغ 23.7 مليون يورو الذي تم حسابه على أساس وثائق سابقة والذي يحاكم بسببه هونيس منذ يوم الإثنين الماضي.
وكانت شخصيات سياسية وكنسية في ألمانيا قد وجهت انتقادات شديدة لرئيس نادي بايرن ميونيخ، أولى هونيس، بسبب اعترافه الإثنين بأنه تهرب من دفع ضرائب أكثر بكثير مما كان يعتقد حتى الآن.
وفي هذا السياق طالب بيرند ريكسنجر، رئيس حزب اليسار الألماني، هونيس بالاستقالة فورا من منصبه على خلفية هذا التهرب الضريبي الواسع، وقال في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الصادرة اليوم الثلاثاء، إن هونيس تهرب من دفع ضرائب بشكل لم يكن يمكن تخيله مضيفا: "لا يمكن له الآن أن يظل على رأس نادي بايرن ميونيخ، إذا أراد أن يكون شريفا فعليه أن يستقيل.
وعبر وزير مالية ولاية شمال الراين فيستفاليا، نوربرت فالتر بوريانس، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن "ذهوله" بعد أن اعترف هونيس بأنه تهرب من دفع ضرائب قدرها 18.5 مليون يورو وقال إنه ليس من حق أحد أن يقرر كيف يستخدم أموال ضرائب من حق الصالح العام.
وأضاف في تصريح لصحيفة "رور ناخريشتن": "لا يمكن لأحد أن يسرق أموال الضرائب ثم يحتفل به فيما بعد بما فعله من أعمال خيرية بهذه الأموال".
وفي السياق نفسه حذر نيكولاوس شنايدر، رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية بألمانيا، من اعتماد أخلاق استثنائية للشخصيات الشهيرة في ألمانيا، وقال في تصريح لصحيفة "كيلر ناخريشتن" الصادرة اليوم إن محاكمة هونيس في موينيخ تتعلق بتوحيد المقاييس الأخلاقية "رغم كل ما قدمه هونيس من خدمات لكرة القدم في ألمانيا، فليس من الممكن الاعتماد على هذه الخدمات لاعتماد أخلاق استثنائية".