رئيس التحرير
عصام كامل

محمد مرسى والخروج الآمن بالدولة المصرية!


للأسف محمد مرسى لا يتعلم من التاريخ، وحوله مجموعة من الجهلاء سياسيا، بلا شك، لم يتعلموا من سقوط نظام مبارك.

لم يحاولوا التعلم وسماع الرأى الآخر، وإنما كان الرأى والقرار من جوقة جاهلة، قدمته للشارع فى أسوأ صورة أمام شعبه، يكفى أن صورته أنه رئيس بلا كلمة أو قرار، وأنه ألعوبة لمن يحركه، سواء المرشد ومكتب الإرشاد أو مساعدين ومستشارين جهلة سياسيا.. ومنعدمى الرؤية لمستقبل مصر الحضارة والتاريخ والأمجاد!


فى الأسبوع الماضى كتبت بالضبط: ثبت أن هناك تيارا فى الشارع المصرى أصبح قوة مؤثرة دون أن يكون مرتبطا بأى حزب أو اتجاه، وإنما تحركه مصالحه التى يرى أن الدولة لا تهتم بها، وأنها مشغولة بأى شىء غير مصالحه التى قامت من أجلها انتفاضة الشعب الجبارة فى 25 يناير 2011، فمنذ جاء محمد مرسى وهو مشغول فى معارك لا علاقة لها بالمواطن البسيط..  فالرئاسة اختلقت معارك مع القضاء، ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصرى يمارس معه حاكم هذا الأسلوب المهين!... إلخ.


ومع هذا عندما حدث عنف عند قصر الاتحادية خرجت الرئاسة تطالب القوى السياسية بسحب جماهيرها من أمام الاتحادية، وتحمل هذه القوى السياسية مسئولية العنف!


السؤال للرئيس مرسى: ألم تفكر ولو مرة فى الأسباب الحقيقية وراء خروج الشباب والشيوخ للشارع والإصرار على تنبيه الحاكم الغافل عن أوجاعهم؟ ألم تفكر ولو مرة فى أن جميع قراراتك تراجعت فيها، وهذا دليل على ضعف مستشاريك، وأن مصلحة شعبك غائبة عن قراراتك؟!


الغريب انك عند صدور الأحكام السياسية ضد شباب بورسعيد اختبأت، وعندما ظهرت كنت مثل من سكت دهرا ونطق كفرا، فأعلنت الجهاد ضد شعبك.. فأعلنت الطوارئ وحظر التجوال على مدن البطولة والكفاح على مدار التاريخ المصرى، هذا بدلا من محاولة علاج أصل أو أساس المشكلة.. العجيب أن الرئيس هدد وتوعد إلا أن شعب القناة رفض هذه القرارات، وتحدى الرئيس مما أسقط ما تبقى من هيبة للدولة أمام العالم وليس شعبه فقط.


كان يمكن أن يعلن القرارات أى مسئول.. أو المتحدث باسم الرئاسة، حتى إذا لم تنفذ كالعادة يكون وجه الرئاسة، ربما يكون فيه بعض من الحياء.

 

الجريدة الرسمية