التليجراف: النظام الصحي السوري على حافة الانهيار

قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن النظام الصحي السوري على حافة الانهيار، مع اضطرار المسعفين الانخراط في ممارسات طبية وحشية من أجل إنقاذ الأرواح، بسبب نقص مواد التخدير وبتر أطراف الرضع لعدم وجود طرق أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى وفات حديثي الولاده في حاضنات المستشفي بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وتعرض الملايين من الأطفال للإصابة بالأمراضي الفتاكة، في الوقت الذي يكم الوقاية من هذه الأمراض إذا توافرت اللقاحات والمعدات الطبية الأساسية.

وأضافت الصحيفة أن الحرب السورية المستمرة منذ ثلاثة سنوات ضربت جميع المرافق الصحية في البلاد وقصفت المستشفيات من قبل القوات الحكومية في المناطق التي يسيطر عليها المعارضين، ما جعل المعارضين المسلحين يلجئون للعيادات لمعالجة مقاتليهم ولكن هرب معظم الأطباء من البلاد بسبب المضايقات من الجانبين المتحاربين.

ونقلت الصحيفة عن روجر هيرن، المدير الإقليمي للطفولة "أن الأزمة الإنسانية في سوريا تحولت بسرعة لأزمة صحية، والتدابير اليائسة لأفراد الخدمات الطبية تعمل على ابقاء الأطفال على قيد الحياة بشكل مؤلم وعلي نحو متزايد، كما أن العثور على طبيب يعد مسألة حظ وإذا وجدوا طبيب يكون من الصعب الحصول على معدات طبية والأدوية لتقديم العلاج المناسب الذي اصبح من المستحيل تقريبًا".

وقال أحد الأطباء "أن معظم الأطفال الذين يأتون إلى عيادته يعانون من حروق وكسور وبحاجه لعمليات معقدة لا يمكن أن تتم في عيادة صغيرة، وفي بعض الحالات تلجأ إلى بتر أطرافهم لأنقاذ حياتهم، لأن لو لم نفعل ذلك سينزفون الأطفال حتى الموت".

وأضافت الصحيفة أن سوريا تعاني من انتشار أمراضي فتاكة مثل شلل الأطفال والحصبة، وهناك 80 ألف طفل معرض للإصابة بشلل الأطفال و48 حالة مصابة بالحصبه.