رئيس التحرير
عصام كامل

طرق بني سويف الرئيسية "مقابر جماعية للمواطنين".. مصرع 85 شخصا وإصابة 145 خلال 4 شهور.. نفق سنور "الطامة الكبرى" بالصحراوي الشرقي.. والبحث عن حل لكوارث الصحراوي الغربي جار منذ 15 عاما

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اعتاد أهالي بنى سويف سماع أخبار عن حوادث يومية بالطرق الرئيسية للمحافظة، وأصبحت أصوات سيارات الإسعاف من العلامات المميزة لطرق بنى سويف، وتعتبر المحافظة من المحافظات التي تتميز بكثرة الطرق الرئيسية التي تربطها بأربع محافظات "القاهرة – المنيا – البحر الأحمر – الفيوم"، والأرقام الصادرة عن المحافظة تشير إلى مصرع 85 وإصابة 145 شخصًا خلال الشهور الأربعة الماضية.


البداية مع طريق الجيش "الصحراوى الشرقى" وتتمثل الطامة الكبرى في هذا الطريق عند نفق سنور، حيث يشهد النفق العديد من الحوادث اليومية، وأصبح النفق يعج بدماء المصريين وكأنه صائد لأرواحهم، خاصة في فصل الشتاء لكثرة انحناءاته وعدم وجود مطبات به، بالإضافة إلى انعدام الإنارة على طول الطريق وعدم وجود علامات إرشادية بالانحناءات بهذا الطريق.

وكان المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، حاول أن يحل قضية النفق عندما أصدر القرار رقم (33) لسنة 2014م، ونصت المادة الأولى فيه على تشكيل لجنة برئاسة اللواء محمد عزت فتح الباب، السكرتير العام للمحافظة، وعضوية كل من مديري الطرق والنقل والمرور وهيئة الطرق والكباري ومدير المتابعة بديوان عام المحافظة، ويمكن للجنة أن تضم في عضويتها من تراه للاستعانة به في أداء مهمتها.

كما نصت المادة الثانية من القرار على اختصاص هذه اللجنة بمعاينة منطقة سنور شرق النيل، وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى كثرة الحوادث في هذه المنطقة وعرض الحلول المقترحة لتفادي هذه الحوادث، على أن تكلف اللجنة بعرض تقريرها على المحافظ خلال أسبوع من تاريخ بدء عمل اللجنة، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث، إلا أن اللجنة لم تصدر توصيات أو قرارات حتى الآن.

ويأتي الطريق الصحراوى الغربي، في المرتبة الثانية لقائمة طرق الموت بالمحافظة، والذي يعد مقبرة للسيارات خاصة عند الكمين الأمنى بمركز سمسطا، التي لا يجد المسئولون حلا له منذ إنشائه من 15 عامًا وتتكرر الحوادث به يوميًا، حيث فكر المسئولون في الحد منها بالمطبات الصناعية لكنها زادت، وتزاديدت المطالب بالإسراع في نشر خدمات مرورية دائمة بالطريق مع إنارته أمام المحافظة، ناهيك عن عدم وجود الخدمات به وندرة مراكز صيانة إطارات السيارات على العكس من الطريق الصحراوى الشرقى الذي يوجد به 5 محطات وقود وإصلاح إطارات بين بنى سويف والقاهرة.

وثالث هذه الطرق هو الطريق الرئيسى الزراعى، الذي توقف العمل على ازدواجه منذ ثورة يناير، علاوة على نقص عدد من مستشفيات الطوارئ ببنى سويف، وإن وجدت لا يوجد بها أي خدمات صحية ويتم تحويل المصابين لمستشفى بنى سويف العام.

ووعد المستشار البتيتى بالانتهاء من ازدواج الطريق الزراعى في أقرب فرصة، مشيرا إلى أنه قدم كل التسهيلات للشركة المنفذة حتى يتم الانتهاء منه في أقرب وقت.

وبعد إنشاء الطريق الزراعي السريع "بني سويف - الفيوم" الجديد شهدت عدة قرى أبرزها "بهبشين وعزبتا راشد ونجع الديب"، التابعة لمركز ناصر ببني سويف، مصرع العديد من أطفالها أثناء عبورهم للوصول لمدارسهم عبر ذلك الطريق، نتيجة عدم اتساع الطريق والسرعة الجنونية للسيارات.

الجريدة الرسمية