رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 5 أيام من وفاتها..تشييع جنازة نادية هارون من المعبد اليهودي بوسط القاهرة..المسئولون وممثلو الأزهر والكنيسة يغيبون عن الجنازة..وحضور "أبو الغار ومجاهد والسعيد"..ورئيسة الطائفة تطالب بالحفاظ على مصر

جانب من الجنازة
جانب من الجنازة

وسط إجراءات أمنية مشددة وأجواء يغمرها الحزن والأسي، شيع المصريون وأبناء الطائفة اليهودية، أحد أبنائها وهي نادية هارون، نائبة رئيس الطائفة بمصر، بعد الصلاة على جثمانها بالمعبد اليهودي بشارع عدلي، صباح اليوم الثلاثاء، لتذهب إلى مثواها الأخير بمدافن اليهود بالبساتين.


ولعدم وجود حاخام لإقامة الصلاة على الجثمان، تأخرت الصلاة خمسة أيام، حتى استدعت الطائفة اليهودية المصرية "حاخام" من فرنسا لإقامة الصلاة.

وكان من بين المشاركين في الصلاة على الجثمان، اليوم الثلاثاء، عدد من الشخصيات اليهودية منهم رئيس لجنة الطوائف اليهودية في العالم.

ومن الشخصيات المصرية، شارك بالحضور الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق، والدكتور منير مجاهد، رئيس مؤسسة مصريين ضد التمييز، وأماني الوشاحي مستشارة منظمة الكونجرس العالمى للأمازيغ، كما شارك ممثلون عن اتحاد شباب ماسبيرو والتحالف المصري للأقليات ومنهم "مينا ثابت ومجدي صابر والممثل عمرو عابد".

واستقبلت المهندسة ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية بمصر، المشاركين في تشييع الجثمان، قائلة: "نادية جمعتنا وجمعت المحبين"، فيما أقام الحاخام الصلاة على الجثمان، بقراءات عبرية وفرنسية، وفي ختام الصلاة تكلم بالعربية معزيًا الحضور ومترحمًا على نادية هارون.


وقالت ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية، خلال كلمتها عقب انتهاء الصلاة "راحت نادية.. أرجوكم حافظوا على بلادكم وتراثكم كفاية كره وحبوا بعض وحافظوا على بعض".

وهمست "ماجدة"، وسط بكائها، إلى إحدى السيدات المعزيات، ومن المرجح أنها من الطائفة اليهودية المصرية المقيمة بالخارج، قائلة: "مش عايزاكم تخافوا تنزلوا مصر".

ومن اللافت للانتباه غياب ممثلي الدولة عن حضور الصلاة، وكذلك غياب ممثلي الكنيسة والأزهر.

يذكر أن نادية شحاتة هارون، نائب رئيس الطائفة اليهودية، تعرضت لأزمة قلبية، مساء الخميس الماضي، ووافتها المنية، وكانت تعمل بمجال المحاماة ولعبت دورًا بارزًا في الحزب الشيوعي المصري، وهي ابنة شحاتة هارون المصري، اليهودي الذي قاوم الاحتلال الإنجليزي، وأبى السفر لإسرائيل رغم معاناته في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ولقب والدها بـ"عدو إسرائيل"، ويعود ذلك لمواقفه المناهضة لهم والتي وصلت إلى رفضه معالجة ابنته منى هارون، الشقيقة الكبرى لنادية وماجدة، والتي وافتها المنية في الخمسينات حيث رفض شحاتة هارون علاجها على نفقة إسرائيل.

وكانت " فيتو " أجرت حوارا مع المهندسة ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية وشقيقة المتوفية، وأبرزت خلاله العديد من معاناة اليهود المصريين وعدم وجود رجل دين للصلاة على المتوفين، وكذلك عدم اعتناء الدولة بالطائفة وتوفير سبل للحياة الكريمة.

وطالبت ماجدة الدولة بمساعدتها في إنشاء متحف لليهود، وكذلك الاعتناء بمقابر اليهود وتوفير رجل دين لهم؛ مؤكدة أن اليهود أوشكوا على الانقراض من مصر.
الجريدة الرسمية