«فيتو» تكشف كواليس الإطاحة بـ 5 قيادات تعليمية..«أبوالنصر» يسحب اختصاصات «السيسي»..مناقصة الطباعة تطيح برئيس قطاع الكتب.. فرحة بالديوان لاستبعاد «الحصري».. وصرا
كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم كواليس الإطاحة بخمسة من قيادات الوزارة، منهم 4 تركوا أعمالهم خلال الأسبوع الأول لعمل الوزير الدكتور محمود أبوالنصر، بعد تجديد الثقة فيه في حكومة المهندس إبراهيم محلب.
بدأت حركة التطهير باستبعاد وليد عبدالتواب رئيس قطاع الكتب السابق، من الوزارة إثر اتهامات وجهت له بارتكاب أخطاء فنية وإدارية في عملية تسليم الكتب الدراسية للعام الدراسي الجاري، فضلا عن اتهامه بأخونة كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي للعام الدراسي المقبل، بإضافة عبارات تشير إلى الجماعة الإرهابية، في حين كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن مناقصة طباعة الكتب الدراسية للعام الدراسي المقبل كانت السبب الرئيسي للإطاحة بعبدالتواب، خاصة بعد ورود عدد من الشكاوى لوزير التربية والتعليم، حول الأجواء التي صاحبت مناقصة الطباعة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ملف طباعة الكتب الذي لم تنته منه الوزارة حتى الآن رغم إعلان فوز 98 مطبعة خاصة وحكومية بطباعة الكتب المدرسية، كان السبب أيضا في قرار المستشار أحمد السيسي المستشار القانوني للوزارة، الذي طلب إعفاءه من منصبه، على أن يكتفى فقط بالملفات القانونية لهيئة الأبنية التعليمية بمدينة نصر.
وأوضحت المصادر أن وزير التربية والتعليم سحب جميع اختصاصات السيسي قبل تركه ديوان عام الوزارة، وعلى رأسها ملف طباعة الكتب المدرسية، بعد تردد أنباء عن وجود علاقة بين السيسي وأحد أصحاب المطابع الخاصة التي فازت في المناقصة التي عقدتها الوزارة قبل أيام.
في سياق مخالف جاء استبعاد الدكتور إبراهيم هلال عن منصبه كرئيس قطاع التعليم الفني، بعد أنباء عن إخفاقه في معالجة بعض الملفات الحيوية داخل القطاع الأكثر أهمية بالوزارة رغم أهميته في حقيبة التعليم قبل الجامعي.
ولفتت المصادر إلى أن وزير التربية والتعليم أخذ على هلال عدم استطاعته تنفيذ خطته الاستراتيجية التي كان قد وضعها أبوالنصر أثناء رئاسته للقطاع قبل توليه الحقيبة الوزارية، وهى الخطة التي كانت تستهدف إنشاء هيئة قومية للتعليم الفني، وأن يتم تجهيز عدد من ورش المدارس الفنية لتصنيع بعض المنتجات التي تحتاجها المدارس ومنها "اللمبة الموفرة" فضلا عن إخفاقه في أن يشعر المعلمون والمتعلمون في التعليم الفني بأي تغيير في المنظومة.
وكان قرار رفض التجديد للدكتور طارق الحصري مساعد وزير التعليم للتطوير الإداري السابق، بمثابة المفاجأة التي أثلجت صدور الكثيرين من موظفي وقيادات الوزارة، ممن كانوا يرون في الحصري عقبة رئيسية أمام طموحاتهم في الترقي وتقلد مناصب أعلى في الوزارة، بسبب تحكمه المبالغ فيه في عدد من أهم وأخطر ملفات الوزارة، فضلا عن انتقادات وجهت له حول تحكمه في الترقيات والتعيينات الجديدة، وانتهى الأمر بالحصري بالتدريس في معهد اللوجيستيات بأكاديمية النقل البحري.
أما الخلافات المستمرة داخل مجلس إدارة المعاهد القومية، منذ أن تم تشكيله مؤخرا، فهى التي دفعت محمود وهدان المدير التنفيذي لجمعية المعاهد القومية إلى التقدم باستقالته، لعدم قدرته التواصل وإتمام أعماله داخل المجلس وسط كل هذه الأجواء من الصراعات والمشاحنات التي لا تهدأ.