رئيس التحرير
عصام كامل

العائدون من السعودية


بدأت المملكة العربية السعودية تطبيق قرار خادم الحرمين الشريفين بمنع دخول الإخوان ومتابعة كل المتعاطفين مع تيارات العنف الدينى والإرهاب الدموى على شبكة التواصل الاجتماعى، إضافة بالتأكيد إلى مراجعة موقف المقيمين وهو ما يعنى أننا مقدمون على مواجهة حاسمة من شأنها إعادة المنتج المصرى إلى منشئِه.. عودة إرهابيين جدد إلى القاهرة بعد أن قررت المملكة -وربما يأتى بعدها آخرون- التخلص منهم بغير رجعة لخطرهم على الأمن القومى السعودى بل والخليجى.


وإذا كان المولى -عز وجل- قد قال في قاطعى الطرق وحاملى السلاح ومثيرى الشغب «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»..

فإن هذا يعنى أن الإخوة في المملكة سيقررون نفى الإخوان من المصريين وبالتالى فإنهم سيعودون إلينا ولن يكون أمامنا إلا أن نواجههم باعتبارهم الخطر الأكبر.. هم أصدقاء واشنطن وتل أبيب وهم حراس المشروع الصهيونى بالمنطقة وهم أعداء الجيش المصرى وعلى هذا النحو قد نلجأ إلى نفيهم ولكن إلى أين ؟

أظن أن الوطن البديل المتاح هو قطرائيل لصاحبها «تميمياهو بن موزاليفنى»، وعلى هذا الأساس فإن الدوحة ستصير عاصمة الخلافة الصهيونية.. ويصبح أميرها هو السلطان العربى المقابل الطبيعى لوالى عكا كما كتبه يوسف السباعى في الناصر صلاح الدين لا كما اختلفت حوله الروايات التاريخية.

وسيصبح للقطريين درع وسيف.. درع الشيخ « القرداوى»، وسيف غوازى الجزيرة على أن الجيش القطرى الجديد قد يصبح نواة لجيش قاهر مثل عصابات إنجلترا التي استولت على أرض الهنود بأمريكا.. ونحن هنود الأرض العربية وتميمياهو هو الكاوبوى وجماعة الإخوان هم يهود الدولة الوليدة.

أغلب الظن أننا قادمون في بلادنا على تقسيم المجتمع إلى فئتين أولاهما مواطنون وهم الفئة الأغلب والأعم، وهم الذين يعترفون بمصر وطنا وحدودها مقدسة، بينما طبقة البدون هم هؤلاء الذين يدينون بدين المرشد ولايؤمنون إلا بدولة المرشد، لا يعرفون الوطن وبالتالى فإنهم لا يستحقون جنسيته.
الجريدة الرسمية