"الشبكة العربية" تدين استمرار استهداف الصحفيين والإعلاميين في سوريا
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، استمرار استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء ممارسة عملهم في تغطية الأحداث التي تشهدها الأراضي السورية.
وقد شهد هذا الأسبوع مقتل اثنين من الصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم المعارك المسلحة بين قوات النظام السوري الفاقد للشرعية، والجماعات المسلحة الأخري التي تشوه الثورة السورية التي كانت في بدايتها سلمية، حيث لقي المصور الكندي "على مصطفى" المعروف باسم "على الكندي"، حتفه صباح يوم الأحد التاسع من مارس نتيجة قصف الجيش السوري لمنطقة دوار الحيدرية في حلب...وقد دخل المصور على الكندي مدينة حلب منذ نحو شهرين ليتطوع بالعمل الإنساني إضافة إلى عمله الصحفي.
فيما لقي الصحفي "عمر عبد القادر" مصور قناة "الميادين" المقربة من النظام السوري، حتفه يوم السبت الثامن من مارس، خلال تغطيته المعارك بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في محيط مطار دير الزور العسكري على إثر استهداف برصاصة قنص من مسافة بعيدة “وفارق الحياة أثناء نقله إلى مشفى دير الزور العسكري”.
وقالت الشبكة العربية إن مقتل الصحفيين أثناء ممارسة عملهم الصحفي والإعلامي، يعد حلقة جديدة من حلقات استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بتغطية الانتهاكات والأحداث التي تشهدها الأراضي السورية من قبل الجيش السوري النظامي والمجموعات المسلحة الأخرى التي تنوعت وتعددت فمنها ما يعرف بالجيش السوري الحر ومنها ما ينتمي لتنظيم القاعدة، لتضاف واقعة مقتل الصحفيين إلى قائمة الانتهاكات التي تقترفها كافة الأطراف السورية المتنازعة بحق الحريات الصحفية والإعلامية.
وأوضحت الشبكة العربية أن الصحفيين والإعلاميين يتعرضون للعديد من الانتهاكات والتجاوزات أثناء قيامهم بعملهم الصحفي في تغطية الأحداث على أيدى النظام السوري، أو الجيش السوري الحر، حيث لقي العديد من الصحفيين والإعلاميين حتفهم أثناء تغطيتهم للأحداث، فضلًا عن اعتقال عدد كبير منعهم، وإصابة عدد آخر.
وأضافت الشبكة العربية إن كافة الأطراف المتنازعة لم تترك انتهاكًا بحق الحريات الصحفية والإعلامية لم تقترفه، بداية من التضييق على الصحفيين والإعلاميين، واعتقالهم، واستهدافهم أثناء العمليات العسكرية، خارقين بذلك كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تتعلق بالحريات الصحفية والإعلامية.
وجددت الشبكة العربية مطالبتها للمنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بحرية الرأي والتعبير بممارسة دورها بصورة أكبر للضغط على كافة الأطراف السورية لاحترام حرية الرأي والتعبير، والحريات الصحفية والإعلامية.