رئيس التحرير
عصام كامل

خبير: منع استخدام الفحم في مصانع الأسمنت "كارثي"

 المهندس أحمد على
المهندس أحمد على خبير بصناعة الاسمنت

حذر المهندس أحمد على فرج خبير بصناعة الأسمنت من الخطر الذي يحدق بصناعة الأسمنت والتي تعتبر من الصناعات القليلة التي تمتلك مصر فيها الكثير من الخبرات والتي يمكن أن تدر من العملات الصعبة دخلا كبيرا إذا ما أحسنت إدارتها.

وقال إن الحكومات تتعاقب وجميعها تقوم بخفض كميات الغاز الطبيعى والمازوت التي يتم توريدها لمصانع الأسمنت بما ينذر بأزمة طاقة قد أثرت وستؤثر لفترة قادمة على إنتاج المصانع بالسلب، حيث تفقد المصانع ما يقرب من 25% من إنتاجها بسبب هذه الأزمة. 

أضاف أحمد على أنه من غير المعقول أن يتم ضخ نصف الكميات المقررة من الغاز الطبيعى والمازوت لمصانع هي في الأساس أعمدة لصناعة منتج نحن في أمس الحاجة إليه لاستكمال المشروعات الحيوية، فعلى سبيل المثال ليس منطقيا أن يتم تشغيل خطى إنتاج فقط لشركة لافارج مصر في الوقت الذي تمتلك فيه الشركة خمسة خطوط أي أن الشركة تفقد إنتاج ثلاثة خطوط كاملة، وذلك هو حال العديد من المصانع، ناهيك عن الأضرار البالغة التي قد تلحق بالمعدات خاصة الأفران نتيجة هذا النقص في الغاز.

وقال خبير صناعة الأسمنت إن الحكومة تطالعنا بقرارت لوزارة البيئة تحظر فيها استخدام الفحم كوقود مساعد بالرغم من إقراره دوليا في العديد من الدول التي تعانى نقصا حادا في مصادر الطاقة مثلنا دون أن تركز الوزارة على الخطوات التي يجب اتخاذها من جانب المصانع حتى تتماشى مع مضمون الحفاظ على البيئة مثل التركيز على أماكن التخزين ومواصفات الفلاتر المستخدمة وطرق النقل، مشيرا إلى أن الحكومات تعمل لتسهيل عملية الإنتاج وليس للتضييق عليها فمن السهل المنع ولكن الأجدى أن تتخذ الخطوات الوقائية للبيئة حتى نستطيع استخدام الفحم كوقود مساعد، حيث إننا لا نمتلك من الرفاهية ما يمكننا من تجاهله كمصدر للطاقة، وحتى نتجنب الارتفاع الجنونى لسعر الأسمنت الذي وصل إلى 800 جنيه للطن نتيجة لفقد أكثر من 25% من المعرض.
الجريدة الرسمية