مجلس الأمن يعرب عن القلق إزاء تطور مجريات أزمة شبه جزيرة القرم
أعرب مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين، عن القلق العميق إزاء تطور مجريات الأزمة في أوكرانيا، وأكد أعضاء المجلس على الحاجة الملحة إلى نزع وتيرة التصعيد بين روسيا والسلطات في العاصمة الأوكرانية كييف، ودعا أعضاء المجلس الطرفين إلى الالتزام بضبط النفس والامتناع عن أية أفعال أو أقوال استفزازية تؤدي إلى مزيد من التوتر.
وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي، مندوبة لوكسمبورج الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سيلفي لوكاس، التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر مارس الجاري، إن أعضاء المجلس عقدوا عصر اليوم بتوقيت نيويورك جلسة مشاورات مغلقة، استمعوا خلالها إلى إحاطة قدمها مساعد الأمين العام للشئون السياسية جيفري فيلتمان حول مجريات الأزمة في أوكرانيا.
ونوهت السفيرة سيلفي لوكاس، إلى أن المجلس لم يصدر أي بيانات صحفية أو رئاسية في جلسته الخامسة التي عقدها اليوم بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأضافت قائلة «إنني فقط أنقل لكم هنا عدة نقاط حول ما تمت مناقشته في الجلسة المغلقة، حيث أعرب ممثلو الدول الأعضاء عن قلقهم إزاء الأزمة في أوكرانيا، كما أعربوا عن دعمهم الكامل لمهمة الوساطة التي يقوم بها نائب الأمين العام يان الياسون بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة».
وأشارت رئيسة مجلس الأمن، إلى أن أعضاء المجلس رحبوا كذلك في جلستهم المغلقة اليوم، بالزيارة التي يقوم بها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمانوفيتش إلى شبه جزيرة القرم.
وردا على سؤال بشأن الاستفتاء المقترح إجراؤه في شبه جزيرة القرم يوم 16 مارس الجاري، قالت «إن بعض ممثلي الدول الأعضاء أكدوا في إفاداتهم اليوم على عدم شرعية إجراء الاستفتاء، وفقا للدستور الأوكراني».
وانتقد بشدة مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرارد آرو، الموقف الروسي إزاء الأزمة في أوكرانيا، وقال إن نظيره الروسي السفير فيتالي تشوركين «وصال الحديث داخل جلسة المشاورات عن المسئولية التاريخية لروسيا إزاء أوكرانيا، مؤكدًا أن من يتولون السلطة حاليا في كييف هم مجموعة من الفاشست».