رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر الصيغة النهائية لإعلان القاهرة حول حقوق الشعب الفلسطيني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدر الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف "إعلان القاهرة" وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني في عام "التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان الصادر عن الاجتماع الذي أقيم اليوم في القاهرة بمشاركة الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية والأعضاء والمراقبين في لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف على الدعم غير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في تقرير المصير وحقه في الاستقلال والسيادة الوطنية وفي تسوية عادلة لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 ( د-3).
وأكد إعلان القاهرة على الالتزام بتنفيذ مبادرة السلام العربية التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية للمرة الأولى في عام 2002 في فعاليات معقودة على مستوى القمة خلال دورته العادية الـ14 في بيروت.
ويؤيد الإعلان استئناف المفاوضات بين الأطراف من أجل إبرام اتفاق سلام عادل شامل ودائم، معربا عن تفاؤلنا بمستوى النشاط الدبلوماسي غير المسبوق الذي يبديه المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من أعضاء المجموعة الرباعية أي الاتحاد الروسي والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة.
ويدعو " إعلان القاهرة " جميع الأطراف ولا سيما إسرائيل وهي السلطة القائمة بالاحتلال إلى التصرف بشكل مسئول من أجل خلق مناخ ملائم لتعزيز مساعي السلام.
كما يدعو إلى مفاوضات مثمرة تعقدها الأطراف في إطار زمني محدد متحلية بحسن النية من أجل تسوية كل المسائل المتعلقة بالحدود ووضع القدس واللاجئين والمستوطنات والأمن والمياه والسجناء.
ويرحب الإعلان بقبول الجمعية العامة للأمم المتحدة دولة فلسطين دولة غير عضو لها مركز المراقب وبقبول المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة دولة فلسطين دولة عضوا.
ويحث الإعلان، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استئناف النظر في طلب دولة فلسطين الانضمام للمنظمة كعضو كامل العضوية.
كما يرحب بإعلان الرئيس محمود عباس الصادر في 23 سبتمبر 2011 بأن دولة فلسطين دولة محبة للسلام وأنها تقبل الواجبات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وتتعهد رسميا بالامتثال لها.
ويعرب الإعلان عن دعمه لأي إجراء تتخذه دولة فلسطين للاستفادة من امتيازاتها الجديدة في إطار الأمم المتحدة، بما في ذلك الحق في المشاركة الكاملة والفعالة في جميع المؤتمرات الدولية ذات الصلة التي تعقد برعاية الأمم المتحدة.
ويدعو إعلان القاهرة، دولة فلسطين أن تنظر بجدية في التوقيع في الوقت المناسب على المعاهدات ومنها اتفاقيات جنيف ولاهاي واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية حقوق الطفل ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
كما يعرب الإعلان عن إدانته الشديدة إزاء انتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف باحتلالها العسكري للأرض الفلسطينية لمدة كادت أن تناهز الـ47 عاما.
ويعرب أيضا عن شديد الأسف لبناء إسرائيل وتوسعها المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية، وهو ما يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ويقوض عملية السلام الرامية إلى إعمال حل الدولتين، ويطالب بوقف فوري لهذه الانتهاكات.
ويدعو الإعلان، إسرائيل إلى أن توقف فورا جميع الإجراءات والتدابير غير القانونية التي تتخذها في الأرض الفلسطينية ونشير إلى أن اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف قدرت حجم الضرر الناجم عن الاحتلال بما يزيد على 7 بلايين دولار سنويا.
ويرحب الإعلان بإطلاق سراح السجناء على مراحل في الآونة الأخيرة معربا عن التضامن مع الأسرى والسجناء والمحتجزين السياسيين الفلسطينيين المتبقين في سجون الاحتجاز الإسرائيلي، معربا عن شديد الانزعاج لأشكال الإيذاء التي يتعرض لها السجناء من جانب إسرائيل، والإسراع بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين والأطفال والنساء والسجناء ذوي الإعاقة.
ويؤكد " إعلان القاهرة " عن تضامنه مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مناشدا الفصائل الفلسطينية أن تدخل بنية حسنة، في اتفاقات التصالح فيما بينها مشددا على أهمية هذه الوحدة لتحقيق التطلعات الوطنية للفلسطينيين.
كما يؤكد على التزام رسمي بتكثيف جهود التضامن مع الشعب الفلسطيني ودولة فلسطين في جميع الأجهزة والمؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ونتعهد بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية ومع المجموعة الرباعية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز والمنظمات الإقليمية والحكومات والبرلمانيين من أجل تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، والتعهد بالمساهمة في الصندوق الاتئماني للسنة الدولية من أجل تقوية برنامج الأنشطة الذي ينفذه الصندوق بهدف ضمان أقصى مستويات الوعي والدعم والتأثير على الصعيد الدولي.
الجريدة الرسمية