"السيـجـــارة .. حبيبتى"نص لـ"إبراهيم عادل"
نص جديد للكاتب "إبراهيم عادل"عضو جماعة مغامير الأدبية ،ولكون النص ملئ بعبارات من قبيل (يدخن) و(يسحب نفسًا) و (يشتري علبة سجائر بسعادة) ... التي قد تفهم على أنها تحريض على التدخين ، برغم أن النص لا يحث على التدخين .. النص يعتمد على أحداث واقعية ، لذا ننصح بقراءته لمن هم فوق الثامنة عشرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما رأيتها للمرة الأولى، أو للوهلة الأولى أعجبت بها، قوامها الرشيق، وشكلها الجذاب، الجزء الأسفل منها والجزء الأعلى طريقة وضعها في الـ .. فم .. الدخان الذي تخرجه من ..كانت راائعة فعلاً .. تحترق بين أيديهم بهدوء .. كلهم يحرقونها ويدوسونها بأرجلهم، ولم تبدِ يومًا اعتراضًا أو تأففًا .. يحتفظون بها كثيرًا ولأوقات طويلة بين ... شفتيهم (شفتيهم طبعًا) ثم يلفظونها بعد أن تنهي مهمتها .. (مهمتها برضو) .. بسهولة ..
البعض يتأفف من رائحتها، ولكنه لا يقاوم جاذبيتها وإغرائها، ما إن تقربها لأحدهم حتى يأخذها منك بلهفة وشعور طاغٍ بالسعادة يغمره أنه حصل عليها بدون أن يدفع فيها فلسًا واحدًا ..
الذين يدخنون يشعرون بقيمتها فيحرقونها .. والذين لا يدخنون يشعرون بلا قيمتها فيمزقونها !!
لم أر كالسيجارة مظلومة ومهانة في وطننا العربي !!!
..
الخمر محرم، ولكنه معززُ مكرَّم .. يباع في زجاجات فاخرة، ويعتني به شاربه وحامله وساقيه (ده لو فيه ساقيه يعني) قليله مسكر وكثيره حرام!
أما السيجارة فقد داروا حولها طويلاً حتى يحجرون من انتشارها، ومن قدرتها على الوصول لكل الطبقات ولكل الفئات ولكل الأماكن، أذهلتهم بقابليتها على الطي واللف، وقدرة أصحابها على الاعتزاز بها ونفث دخانها ( في وش التخييين) .. وفي النهاية حرموها! ولكنهم لم يستطيعوا أن يوقفوا سريانها النار في الهشيم بين كل البشر !
بل تفنن الشباب في "لفها" وتعبئتها بالمخدرات لكي يصنعون بها "دماغًا عالية"
...
كان صديقي وأنا في الصف الأول الإعدادي (هيا دايمًا بتبقى ف أولى إعدادي) يتقن التدخين في المدرسة بعيدًا عنه أعين المدرسين ويقول لي أنه يجد في ذلك متعة خاصة، وكنت أمشي متأففًا منه كل مرة، لكنه كان يجمّع من مصروفه اليومي وأحيانًا يستلف مني حتى يجمع ثمن (العلبة) ويشتريها ويحتفظ بها (فرط) في جيوبه السرية ويأخذ في تدخينها واحدة واحدة بسعادة بالغة .. وكان يضايقني ما يفعله (أي والله) ولما كبر صديقي أصبح يسعل كثيرًا جدًا وقال الأطباء أن حالته الصحية تدهورت بسبب التدخين وأخت أمه تبكي وتبكي وتقول له لماذا تدخن (الله يخرب بيتك) (مش كفاية أبوك وأهو راااح ف داهية) وكنت أجلس لأبكي معهم في الغرفة ونحن نختنق برائحة الشيشة التي يشربها أخوه الكبير الذي كان يزعم أن الشيشة (مش حرام)! وكان يضايقني أيضًا هذا الأخ الكبير لأنه (المفروض يعني) يكون قدوة!
..
قلت له هاتها لي يومًا واحدًا أقضي معها هذه الليلة أرجوك!
قال لي بإمكانك أن تأتي لنفسك بواحدة، قلت له ولكني أخاف أن (يقفشني) أحدٌ بها قال لي يجب أن تتحلى بقدر من الشجاعة، وسترى ما لم تره عمرك كله ..
في البداية أعجبني شكلها الخارجي ..
...................
*التدخين ضار جدًا بالصحة ويؤدي إلى الوفاة
* كاتب النص بيكره السجاير ..عمى!
* صديقي اللي ف أولى إعدادي لسَّه عايش :
معرفش حد أصلاً من أولى إعدادي !
* اللي ماجربش يدخَّن سجاير يدخن أي حاجة بقى
*لم يرد التدخين في القرآن
*كل صور السجاير ع النت عنصرية وتضهد السجاير والمدخنين