صبيح لـ"فيتو": اقتحام الأقصى يمس الاستقرار والأمن في المنطقة
في تحد سافر من جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي للعرب، جاء اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى في حماية الوحدات الإسرائيلية الخاصة في شرطة دولة الاحتلال، خاصة أنها تأتي صبيحة اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأقر عدد من الأمور فيما يخص القضية الفلسطينية والقدس.
وحول هذا التحدي السافر للمستوطنين الإسرائيليين للعرب قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي المحتلة بالجامعة العربية في تصريح خاص لـ"فيتو": "هناك سياسة إسرائيلية ثابتة في محاولات محمومة لتهويد مدينة القدس، وما يسمى بإقامة الهيكل".
وأضاف: "هذه سياسة خطيرة للغاية، وتستفز المسلمين والمسيحيين حول العالم، والذين لا يقبلون بتهويد المدينة وجعلها حكرا على ديانة واحدة، فالقدس هي مدينة التسامح والمحبة".
ويؤكد صبيح، على القدس باتت يسيطر عليها غلاة المتطرفين ومجموعات استيطانية تعمل على هدم الأقصى، مشيرا إلى أن هذا المخطط بدأ باقتحامات مستمرة للأقصى، تكاد تكون يومية بحماية من الأمن، إضافة للتعدي على المصلين ووضع أسلاك شائكة، إضافة إلى محاولات كثيرة لنزع ولاية الأردن عن المدينة".
وحول توقيت اقتحام اليوم والذي يأتي بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب قال:" هذه الاقتحامات من السياسة اليومية للمسجد الأقصى، لكن التوقيت اليوم، والذي يأتي في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب وتزامنا مع مفاوضات السلام الدائرة برعاية أمريكية بمثابة تحد واضح ورسالة خطيرة الخاسر فيها هو الحكومة الإسرائيلية التي تتحدى بشكل واضح قرارات الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي".
وشدد على أن العالم العربي والإسلامي له مواقف واضحة والقدس بالنسبة للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي خط أحمر قد يمس الاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن المسئول عن هذا مجلس الأمن الذي لابد أن يتخذ خطوات واضحة لهذا التطرف الذي تقوده مجموعات المتطرفين.