رئيس التحرير
عصام كامل

جماعة "مستهبلون" الجديدة


يقولون: استهبل يستهبل استهبالا، فهو مستهبل، واستهبل الشخص أي ادعى الجنون، أو تظاهر به، ويقال تظاهر بالحمق والغفلة، ويقول مارتن لوثر كنج: لايستطيع أحد أن يمتطى ظهرك إلا إذا كنت منحنيا، وأقول للسيد مارتن لوثر كنج دون أن أترحم عليه حيث إن الرحمات ليست من اختصاص غير المسلمين، إنه لم يعش عصرا ظهرت فيه جماعة "مستهبلون" التي أشرف بالانتماء إليها.. ولو أنه عاش معنا حتي يومنا هذا، لأدرك أنه يمكن أن تمتطي أى أحد دون أن يكون منحنيا، والدليل أن جماعتنا التي كوناها من خلال الاستهبال تستطيع أن تمتطى الواقف والنائم، تمتطى الناس والشجر، تحاصر البيوت والصحف، تحرق الأحزاب والقنوات وتحاصر مؤسسات البلد.

وأي عضو في تنظيم "مستهبلون" يصبح من حقه تهديد من يشاء متى شاء مادام حظي بعضوية الجماعة، و "مستهبلون" بتكوينها الحالي ليست حزباً، ولا جمعية أهلية، وإنما تنظيم رباني لاينطق عن الهوى، إن هو إلا هبل يستهبل في صدور أعضائها، فيهيمون في الصحارى والشوارع، يبنون بيوت الراحة وسط الحدائق، ويصرخون فى الناس، ويقسمون البشر حسب نياتهم، وليس بالضرورة في عرف المستهبل أن يكون كل المسلمين مسلمين.
و"مستهبلون" تفرض علي دولة مرسي ماتشاء، حيث وصلت الدولة في عهده الميمون إلي مجرد تكوينات هلامية تتشابه مع خطبه النارية، وقديما قالوا:"الثور تمسكه من قرونه والرجل تمسكه من كلامه" أما في حالة الريس.. وأمام هذا الطوفان من تزايد أعداد "مستهبلون" لاتستطيع أن تمسك الرجل من كلامه، فمن كثر وعده، وزاد حنثه، وكلما تحدث لم يقل الحقيقة .. هنا لابد وان تنضم مثلي الي تنظيم "مستهبلون" و "مستهبلون" لم تنشأ لمواجهة "حازمون" لصاحبها ومديرها حازم صلاح أبو إسماعيل وإنما أعلنا منذ البداية ولانزال نعلن أننا قد نتعاون .
ونحيط الدولة علما أننا ننهل الآن من تراث "حازمون" وسوف نزيد الطين بلة لأننا "مسنهبلون" والفارق واضح بين التنظيمين، فالحزم غير الهبل، وسوف ترون عجباً فإن كان أحد أفراد "حازمون" خطب مؤكدا أنه سيقبض على الكاتب إبراهيم عيسى، ويفرض عليه أن يرتدى جيبة، ويكتب عليه سامية جمال، وذلك انطلاقا من حقائق إسلامية لايعرفها إلا العضو الذي ينتمى إلى الأزهر فإننا سنقبض على "الكبير" ونكتب على ظهره "هنا كنيسة بدون ترخيص"!!!



الجريدة الرسمية