رئيس التحرير
عصام كامل

«الألتراس» في مرمى النيران.. هاجموا الشرطة في بيان صحفي.. «الداخلية»: اعتدنا على بياناتهم ولا يفعلون شيئًا.. أيمن يونس: إدارة تأمين المباريات تحل الأزمة.. و«المقرحي»: ممو

التراس الاهلى - صورة
التراس الاهلى - صورة أرشيفية

يتصارعون في المدرجات بمشادات كلامية تتحول أحيانًا إلى اشتباكات دامية؛ لكنهم اليوم يتوحدون ضد وزارة الداخلية.. إنهم روابط مشجعي الأندية الشعبية والذين يحملون اسم "ألتراس".


وأصدر مشجعو الزمالك "وايت نايتس"، والأهلي، والإسماعيلي "ديفلز"، وجرين ماجيك، ويلو دراجون، وفدائيو السويس، و"ويلز"، بيانًا قالوا فيه، مخاطبين الداخلية: "المشهد لم يعد يحتملنا معًا.. إما نحن أو أنتم"، مطالبين إياها بالانسحاب من النشاط الكروى حتى يحل السلام على أرض الملعب.

وفور إصدار البيان سارع جميع المهتمين بالشأن الأمني والرياضي بالتعليق عليه؛ فقال مجدي عبد الغني، صاحب جول مصر الوحيد في كأس العالم: الألتراس مجرد أطفال، يحتاجون للتوعية والتوجيه، ورغم ذلك على وزارتى الداخلية والشباب والرياضة مسئولية الحوار معهم للوصول لحل قبل تفاقم الأزمة.

وطالب "عبد الغني" الألتراس بالتخلي عن الشاط السياسي، حتى يعودوا "متوجين" على رأس الجماهير المصرية، التي تسعى إلى الاستمتاع بالمباريات بعيدًا عن صداع السياسة المزمن، حسب تعبيره.

وأضاف أيمن يونس، لاعب نادي الزمالك السابق: الألتراس شباب يدرك كل ما يدور حوله، وشعورهم بالعزل يحرك دوافعهم، ولا يحركهم أبدًا التمويل الخارجى، كما يتهمهم البعض؛ مقترحًا أن تشكل وزارة الداخلية إدارة خاصة بتأمين المباريات، تتلقى تدريبات معينة للتعامل مع الألتراس.

من جانبه يقول الخبير الأمنى، اللواء فاروق المقرحى: لا أعتقد أن الألتراس برىء من تمويل خيرت الشاطر لهم؛ مطالبًا بإعلان الألتراس "جماعة إرهابية"، لوقف التمويل الخارجى الذي أفسد النشاط الرياضى وأسقط هيبة الدولة، وفق قوله.

فيما يعلق الحكم الدولى جمال الغندور على البيان بتأكيد ضرورة تأمين الداخلية للمدرجات، متسائلا: هل سينظم الألتراس المدرجات، هل سيساعدون الجماهير في الدخول والخروج؟ وإن فعلوا، من سيؤمن الحكام، اللاعبون، وأعضاء الـ«فيفا»؟ ومن يحمى مقدرات الشعب وممتلكاته الممثلة في المدرجات والمنشآت التي تصاحبها والمعدات، التي تدفع الدولة أموالها من جيوب المصريين؟

بدوره، وجه الناقد الرياضى عصام شلتوت، تهديدًا للألتراس، قائلًا: "لن يملى أحد شروطه على الدولة المصرية، لن تخربوا جهاز الأمن الوحيد القادر على حماية المدرجات، لن نأتى بشركات الأمن الخاص إلى المباريات.. تحديهم الداخلية نهاية المطاف"؛ وهو الأمر الذي عارضه خالد عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، مطالبا الألتراس بالاستماع إلى صوت العقل، والخبرة، في ظل وقت تمر فيه مصر بحالة من التخبط.

أما اللواء إسماعيل عز الدين، نائب مدير أمن القاهرة، فقال: الداخلية ستؤمن جميع المباريات.. اعتدنا على بيانات الألتراس، ولا يحدث شيء في النهاية؛ مضيفًا: نجهز خططا أمنية مكثفة، لتأمين المباريات، تحت إشراف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وكل من تسول له نفسه ممارسة أعمال البلطجة، ستواجهه قوات الشرطة بالشدة والحزم.

واختلافًا مع "عز الدين" يقول المقدم أحمد عكاشة، المنسق العام لحركة 6 مارس، وعضو نادي ضباط الشرطة: أوافق على البيان الصادر من الألتراس، لكن طريقة التهديد مرفوضة؛ مقترحًا أن يؤمن رجال الشرطة المدرجات من الخارج فقط، وينسحبوا من الداخل، منعًا للاحتكاك.







الجريدة الرسمية