رئيس التحرير
عصام كامل

لندن تقدم معدات عسكرية لأوزباكستان لاستخدام أراضيها فى الانسحاب من أفغانستان

القوات البريطانية
القوات البريطانية ومعداتها فى أفغانستان

توصلت المملكة المتحدة وأوزباكستان إلى اتفاق على السماح بانسحاب القوات البريطانية ومعداتها من أفغانستان عن طريق أوباكستان وذلك نظير تقديم بعض المعدات العسكرية للدولة الواقعة وسط آسيا.


وكشفت تقارير إعلامية فى لندن اليوم "الجمعة" عن هذا الاتفاق خلال الزيارة التى يقوم بها وزير الدفاع البريطانى فيليب هاموند إلى أفغانستان وذلك لبحث كيفية سحب 6500 حمولة حاويات، بالإضافة إلى 2600 مدرعة إلى بريطانيا.

وقال هاموند، فى تصريحات صحفية من مقاطعة هيلماند، "إن بلاده ستقدم بعض المعدات للجيش فى أفغانستان، بالإضافة إلى الدول التى ستسهل عبور القوات البريطانية خلال عملية الانسحاب وعلى رأسها أوزباكستان".

وأضاف "من الواضح أن من سيساعدوننا فى سحب قواتنا من أفغانستان سيكون لهم حق فى المعدات الزائدة عن الحاجة خلال عمليات الانسحاب".

وحول الاتفاق مع أوزباكستان، قال هاموند "لقد توصلنا إلى بنود الاتفاق وسيتم التصديق على هذا الاتفاق الآن فى البرلمان.. وكلى ثقة فى أن هذا الأمر سيتم وفقا لما تم التخطيط له".

وبشأن الملف الخاص بحقوق الإنسان فى أوزباكستان، قال هاموند "لدينا بعض القلق حول تقديم بعض المعدات التى قد تستخدم فى عمليات القمع الداخلى فى أوزباكستان ولكن الأوزبكيين سيواجهون تحديا فى فترة ما بعد الانسحاب فى 2014 خلال عملهم على الحدود مع أفغانستان وهذا لا يعنى أنهم فقط سيعملون ضد المتمردين ولكن ضد الجريمة وتهريب المخدرات".

وينص الاتفاق على بيع بريطانيا لبعض المعدات العسكرية لأوزباكستان نظير السماح بتوفير الطريق الأمن لسحب المعدات العسكرية والحاويات خلال عبورها لحدودها.

ووفقا للاتفاق ستقوم بريطانيا ببيع بعض المركبات المدرعة والتى سيتساعد فى تعزيز الأمن على الحدود بين أوزباكستان وأفغانستان والتى ستكون معرضة للاختراق بعد انسحاب القوات الأجنبية.

وستكون أوزباكستان أكبر المستفيدين خلال الانسحاب الغربى من أفغانستان حيث ستجرى أكبر عمليات الانسحاب فى العصر الحديث وذلك من خلال اتفاقات أجريت بين أوزباكستان مع الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.
الجريدة الرسمية