رئيس التحرير
عصام كامل

"الجارديان": الأسد طلب وساطة "تميم" لإنهاء أزمة راهبات "معلولا"

راهبة سورية تتحدث
راهبة سورية تتحدث للصحفيين عن إفراج النصرة لـ13 راهبة

ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على مجموعة الراهبات السوريات واللبنانيات اللاتى تم اختطافهن على يد عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة في "معلولا" السورية.


وأشارت الصحيفة إلى تحدث الراهبات لأول مرة بعد تحررهن، منذ أشهر من قبضة تنظيم القاعدة الذي خطف 13 راهبة وثلاث خادمات مطلع ديسمبر الماضي، من قرية ملعولا المسيحية التي تتحدث الآرمية القديمة لغة يسوع المسيح، واقتادت القاعدة الراهبات إلى بلدة قريبة من يبرود.

وقالت إحدي الراهبات للصحفيين "إننا نشكر الله أننا جعلنا هنا مرة أخرى، ونشكر الرئيس السوري بشار الأسد وتواصله مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثان لتوسطه للإفراج عنا، ولن ننسي جهود الوسيط الصادق مدير جهاز الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم ونشكرهم جميعا".

وأكدت الراهبات أن الخاطفين من المقاتلين الإسلاميين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وأعربن عن امتنانهن للمعاملة الطيبة التي تلقينها من النصرة وتلبية القاعدة أي شيء طلبوه منهم أثناء اختطافهن، ولم تجبر النصرة أي من الراهبات على خلع الصليب كما أشيع.

وأوضحت الصحيفة أن الإفراج عن الراهبات تزامن مع قتال عنيف في "يبرود" التي تقع بالقرب من الحدود اللبنانية في ظل الحملة التي يقودها الجيش بدعم من الحركة الشيعية حزب الله التي تهدف سحق مواقع المتمردين.

ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري الذي مقره في بريطانيا، في الوقت الذي أفرج فيه عن الراهبات كان هناك نحو 150 امرأة محتجزة في السجون السورية وتم نقلهن على متن أربع حافلات على الحدود اللبنانية السورية، بعد أن أطلق سراحهن في مقابل سراح الراهبات، وكان من بين السجناء الذي أفرج عنهن امرأة وأطفالها الأربعة.

ووصف رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان، قرار الإفراج بأنه بادرة حسنة من قبل نظام الأسد.
الجريدة الرسمية