رئيس التحرير
عصام كامل

الصلح خير ولكن مع من


هؤلاء الشيوخ الذين تجاوزوا أرذل العمر وما زالوا لا يملكون وجهة نظر ولا قيم ثابتة في الحياة ولا يعنيهم الوطن بل لا يعرفون معنى كلمة وطن.. يعملون لحساب من يدفع أكثر وربما يكونون مجندين من قبل سلطة أكبر سخرتهم من أجل تدميرنا وتدمير وحدتنا.


هؤلاء هم شيوخ الصفوة ورؤساء مؤسسات مرموقة في المجتمعات العربية ولا تعرف ماذا تريد تلك المؤسسات.. ومن يمولها نعرفه جميعًا والذي يملك خيوط زمامها ويحركها كما يحرك اللاعب عرائسه لتتحرك أمام الجماهير فتضحكهم تارة وتبكيهم تارة أخرى.

سأتكلم بمنتهى الشفافية والصراحة.. فأنا لا أحب التورية ولا الغموض.. تكلمت في مقال سابق منذ عدة شهور عن مبادرة يُحيكها الدكتور سعد الدين إبراهيم ممثلا عن مركز بن خلدون للتصالح مع الإخوان وكان عنوان المقال مؤامرة دكتور سعد الدين إبراهيم واستهجنت ما يصبو إليه ولماذا هذا التوقيت الذي طرح فيه ( مؤامرته) بل أقصد مبادرته للصلح بين جماعة خائنة قاتلة تروع المصريين كل ساعة لا يعنيها غير كرسى الحكم ويريد أن يشركهم في الحياة السياسية.

واعتذر الشيخ الكبير الدكتور سعد عما بدر منه من مبادرة فاشلة عندما أمرته قياداته الأمريكية ومن يمولون مركز بن خلدون ومن يعمل لحسابهم ومن جندوه في بداية حياته عندما كان يدرس في أمريكا أن يكف عنها حيث كانت المبادرة ما هى إلا بالونة اختبار لا أكثر.

واليوم جاءنا بنفس المؤامرة ولكن هذه المرة عن طريق غير مباشر كانت عن طريق قطر الدويلة العميلة لحساب أمريكا وكانت المؤامرة هي الصلح بين قطر ومصر فالصلح خير.. ولكن من أساء إلى من ؟ الصغير أساء إلى الكبير قطر هي من أساءت إلى مصر بإعلامها وأموالها.

ولكنى لا أفهم على أي أساس يمكن أن يكون هذا التصالح وكل الإساءات ما زالت سارية وكل الخونة ما زالوا يحتمون بأرض هذه الدويلة الصغيرة.

ويقول الدكتور سعد: إن كل من يهاجمون مصر هم من المصريين المقيمين بقطر وإعلام قناة الجزيرة هو إعلام حر يُرد عليه بالمقابل بإعلامنا الحر... يا لها من مسخرة شانت وتشين وأصبح الدنس ملتصق بصاحبه كجزء من جلده لا يخرج ولا يستطيع الحياة بدون جلده وما عليه من دنس..

ويقوم ابن خلدون بقيادة داليا زيادة بشن حرب على الإخوان وجمع الأدلة على أنها جماعة إرهابية وتعطى المحاضرات وتعقد المؤتمرات في كل دول العالم لهذا الشأن لماذا؟ للقضاء على جماعة الإخوان الفاشلة قضاء مبرمًا وخلق جماعة إخوان أخرى من الجماعة نفسها لتحل محل الجماعة الأصلية.. وبهذا يتجدد دماء الجماعة في كل العصور والأزمنة لتكمل مشوار البنا.. يا لها من خطط شيطانية ماسونية صهيونية مغلفة بخيوط المافيا العنكبوتية لتحيط خيوطها على رقابنا جميعا فتنهى هذا الجيل المثقف ليحل محله جيل مغيب يستطيع تنفيذ تعاليم العم سام بلا ضجيج.

يربطون خيوطهم حول عنوقنا ويغرزون إبرهم السامة في عقول شبابنا حتى يكرهوا الجيش والشرطة وأمن الدولة والقضاء لأن تلك المؤسسات هي التي تفضح مؤامراتهم القذرة تجاه مصر والدول العربية وبأيدى مصريين للأسف الشديد.
 
فأنا لم أر في أي دولة من دول العالم المتقدم من يهجو جيشه والقائمين على حماية المواطن والوطن ويسخرون من أي إنجاز يتم عمله من قبل هذه المؤسسات من خلال رجال الإعلام الموجه من قطر عبر قناة الجزيرة والبرامج الكوميدية الساخرة المستهزئة المأجورة والممولة أيضًا مثل برنامج "البرنامج" حتى يستهين الشباب الصغير بأى شىء وكسر القدوة لديه.. فهؤلاء عملاء مسخرون لهدم الدول العربية.

فيجب أن ننتبه إلى ما نحن قادمون عليه من مهازل لو تهاونا في صغائرها لوقعنا في الجحيم.. فلك الله يامصر وفقك الله ورعاك وحماك من الخونة والفاسدين.
الجريدة الرسمية