رئيس التحرير
عصام كامل

نبيل العربي: اجتماع وزراء الخارجية لم يناقش الأزمة القطرية.. قائمة الإرهاب تشمل دولًا عديدة وتزداد عنفا.. الائتلاف السوري المعارض لم يستوف الشروط اللازمة لاستلام المقعد.. ووضع فلسطين تغير منذ 2012

السفير نبيل العربي
السفير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية

نفى السفير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية تناول الأزمة القطرية خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته 141 .

وأضاف العربي خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع اليوم، أن خالد العطية وزير الخارجية القطري أعلن أنه لن يحضر اجتماع الجامعة، لتوجهه إلى المغرب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. 

ونفى أن تكون الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد تلقت أي طلبات لبحث الأزمة القطرية، مشيرا إلى أن الأمانة ستبحث هذه الأزمة في حال تلقي طلبات، ولكنها لن تعلن ذلك. وأضاف أن بعض الدول العربية تقوم بالوساطة في الأزمة القطرية.

وأوضح أن الشهر الحالي سيشهد مجموعة من الاجتماعات تمهيدا للقمة العربية المقررة في الكويت يومي 25 و26 من شهر مارس الجاري.

وأضاف العربي، أن المجلس الوزاري أصدر قرارا يتعلق بالتطورات السياسية في مصر وتونس، مرحبا بإقرار الدستور المصري في استفتاء شعبي عام. 

وأكد على أهمية اقتراح السفير نبيل فهمي وزير الخارجية المصري بمشاركة وزراء الداخلية العرب في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن قائمة الإرهاب تشمل دولًا عديدة وتزداد عنفا، ويتعين مواجهتها وإجراء بحث علمي دقيق حول هذه الثغرات. ولفت العربي أن مجلس الجامعة أصدر قرارا بإدانة الإرهاب ومطالبة الدول العربية بتنفيذ التزاماتها.

وأعلن صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية خلال المؤتمر الصحفي عن اجتماع وزراء الداخلية العرب يومي 12و13 من الشهر الحالي في مراكش. 

وأشار إلى وجود تحول مؤثر في محاربة الإرهاب، مؤكدا وجود تنسيق قوي بين الأمن والمخابرات، حتى تتجنب المنطقة الكثير من المشاكل والتوترات. 

وردا على سؤال حول مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية، أشار العربي إلى صدور قرار في قمة الدوحة العام الماضي بإعطاء المقعد للمعارضة، ولكن الائتلاف السوري المعارض لم يكتمل بعد ولم يستوف الشروط اللازمة لاستلام المقعد.

وأوضح العربي أن الوزراء العرب علقوا عضوية نظام بشار الأسد في الجامعة بعد أن تخلى عن تنفيذ العديد من تعهداته عدة مرات، والجامعة لا تملك فرض عقوبات، ولكن يمكنها المقاطعة. 

وردًا على سؤال حول اعتزام السلطة الفلسطينية اللجوء إلى المنظمات الدولية في حال فشل محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، قال: إن وضع فلسطين تغير منذ 29 نوفمبر 2012، حيث وافقت الجمعية العام بغالبية تفوق الثلثين على انضمام فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، مما يسمح للسلطة الفلسطينية باللجوء إلى المنظمات الدولية والانضمام إلى الاتفاقات الدولية.

مضيفًا أن السلطة الفلسطينية أعطت قائمة بهذه المنظمات والاتفاقات إلى الولايات المتحدة، وأن الرئيس الراحل ياسر عرفات أعلن في اجتماع بالجزائر عام 1988 الانضمام إلى اتفاقات جنيف، وتقدموا بعد 4 أشهر من الاجتماع بطلب للانضمام إلى اتفاقات جنيف، ولكن هذه الاتفاقات قائمة على مبدأ أن الدول عليها أن تحترم وتضمن احترام هذه الاتفاقات، مما يعني عدم إمكانية ضم فلسطين لأنها ليست دولة، وهذا السبب انتهى الآن.

الجريدة الرسمية