رئيس التحرير
عصام كامل

شبح العزل الثقافي يهدد قطر.. عيسى: لا تملك منتجا ثقافيا وتعيش عالة على الآخرين.. القمني: العزلة من أجل التأديب والإصلاح للدولة القزم.. ياسين: المقاطعة الضمنية تجعلها جزيرة منعزلة تمارس الشذوذ

أمير الكويت الشيخ
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد

تجاوزات عدة تمارسها قطر ضد عدد من الدول العربية خاصة مصر، في إطار تنفيذ مخطط الولايات المتحدة الأمريكية، للنيل من سلامة العرب ووحدتهم، ما دفع عددا من القادة العرب إلى اتخاذ ردود أفعال وصفت بالقوية ضد الدولة القزم فقد سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها، ومن المنتظر أن تواجه خلال الفترة القادمة عزلة ثقافية كنوع من التأديب لما اقترفته من أخطاء في حق العروبة.


من جانبه رفض الكاتب صلاح عيسى أي خطوات تصعيدية تهدف إلى عزلة قطر ومقاطعتها ثقافيا أو أيا من الدول العربية، خاصة أن التجربة الثقافية أثبتت قدرتها على تحسين وتهيئة الأجواء في العلاقات السياسية.

وطالب عيسى المثقفين المصريين باتخاذ مواقف ضد ممارسات قطر، من خلال انتقاد سياستها، ورفض الظهور على شاشة الجزيرة، في المقابل يخرج المثقفون على شاشات أخرى لعرض وجهة النظر المصرية.

وأشار إلى أن المقاطعة لن تمنع بث قطر لأفكار إرهابية، خاصة أننا نعيش في ظل السموات المفتوحة، كما أنها تمتلك أكبر نافذة إعلامية وهي الجزيرة.

وأضاف: قطر لا تمتلك المواهب التي تقدم منتجا ثقافيا، بل تعيش على المنتجات الثقافية الأخري، خاصة المصرية، وعلى المصريين أن ينشروا منتجهم الثقافي.

وأشار عيسى إلى أن النخب تحاول الفصل بين خلافات الأنظمة الحاكمة، وعلاقات الشعوب، فحينما قاطعت الدول العربية مصر، كانت تقام اللقاءات الثقافية، ويتخللها بعض العتاب، وساهم ذلك في إعادة العلاقات المصرية العربية.

وأضاف أن موقف قطر غير مبرر، وغير مجدٍ للشعب القطري، لكنه موقف نظام حاكم، وهو دافع قوي للحفاظ على علاقتنا الثقافية بالشعب القطرى.

واستطرد أن كل العمليات التي تقوم بها الحكومة القطرية، مستترة خلف قناة الجزيرة، غير المهنية، بدعوى أنها مستقلة، علما بأن ميزانيتها تصرف من الصندوق الملكي، كما أن الحكومة القطرية تدعي عدم إطلاقها تصريحات تهاجم الحكومة المصرية، بالرغم من أنها تقدم تمويلا ضخما لأعضاء الجماعة الإرهابية، وتفتح لهم قنواتها لبث الشائعات، كما أن قطر تدفع تمويلات كبيرة أيضا من أجل مقاضاة مصر بالمحكمة الجنائية الدولية.

فيما أكد الكاتب سيد القمني أن منع الكتاب والصحفيين العرب من الكتابة بالصحف والظهور في القنوات القطرية -أهمهم الجزيرة- مطلوب للتأديب والإصلاح والتهذيب، خاصة أن قطر أشبه بإسرائيل ثانية في المنطقة.

وأشار القمني أن كل من يتعامل مع وسائل الإعلام القطرية، يعمل طبقا لأجندة تهدف إلى هدم المجتمع العربي، مقابل حفنة من الأموال، لذا وجب رفع الوصاية عن الأقلام.

وطالب مثقفي مصر بالرد على التجاوزات القطرية من خلال تقديم الدراسات الوافية، والأبحاث اللازمة، التي توضح وجهة النظر المصرية، مشيرا إلى أنه لن يقبل الظهور بالجزيرة مهما كانت الإغراءات.

بينما قال الكاتب السيد ياسين إن العزل الثقافي لن يجدي كثيرا بالنسبة لقطر، كونها لا تمتلك منتجا ولا مستقبلا ثقافيا أيضا، والنشاط الثقافي هناك لا يتعدي مجموعة من المهرجانات التي تعتمد على التمويل المالي، وبعض المجلات، كما لا يوجد آلية لاستخدام العزل الثقافي لها.

وكشف أن دور المثقفين تجاه ممارسات قطر يتمثل في نقد سلبيات النظام الحاكم هناك، وإزاحة الستار بشكل نقدي عن دعمها للإرهاب، وكونها أحد العملاء الكبار لدول أوربية تهدف لتفكيك المنطقة العربية، وأشار إلى أن "المثقف الذي لا يمارس النقد ليس مثقفا".

وأضاف أن قطر تعد حالة شاذة، لسلوك دولة صغيرة، تحاول أن تلعب دورا في المنطقة، من خلال اتباع سلوك العميل لصالح دول أوربية والولايات المتحدة الأمريكية، لتقسيم المنطقة العربية، بهدف حفظ أمن إسرائيل.

وأشار ياسين أن قطر تقف ضد المصالح المشروعة للدول العربية وعزلها ومقاطعتها مسألة ضمنية، سيجعلها مثل جزيرة منعزلة تمارس الشذوذ السياسي.
الجريدة الرسمية