رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. " بريق الأبنوس " تكشف نظرة الأفارقة للمصريين

فيتو

" بريق الأبنوس " رواية تدور حول مجموعة من الخبراء المصريين الذين تم اختيارهم للعمل في أفريقيا السوداء "جنوب الصحراء"، حيث يرتبط العمل ارتباطًا وثيقًا بأحداث وتجارب حياتية، عاشها الكاتب الذي عمل هو نفسه كخبير وعاش في ربوعها لأكثر من عشرة أعوام، متنقلًا غربًا وشرقًا وجنوبًا بالقارة.


وقال الكاتب صخر صدقى أن " بريق الأبنوس " رواية واقعية 80% من أحداثها وقعت بالفعل في إحدى البلاد الأفريقية وعلى الأخص في دولة " ناميبيا " بعد إستقلال الجنوب عن الإستعمار.

وفى تصريح خاص لـ" فيتو " أوضح صخر أن الرواية تعد رسالة واضحة عن كيفية أن يفهم أبناء القارة الأفريقية الواحدة بعضهم بعضا، مؤكدا أن جنوب أفريقيا تعيش نزاع عنصرى وعرقى بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء، وهذا شغل حيزا كبيرا من تاريخ البلاد وسياساته، فنحن كمصريين لا يعتد بنا كأفريقيين مثلهم، فالاضطهاد من السود إلى البيض، فجنوب أفريقيا مجتمع مليئ بصراعات الألوان وتعدد الثقافات والأديان أيضا، ما بين إسلام ومسيحية ووثنية.

وأشار صخر إلى أن السياسات الخارجية أفسدت العلاقات الطيبة بين الشعوب، وللأسف مصر من ضمن الدول التي لم تفهم طبيعة الشعب الأفريقى والتي تتلخص في كلمتين " حبهم هيحبوك "، فكثير من دول الجنوب تعتبر المصريين كالمستعمر الذي تحرروا منه منذ وقت قريب.

واختتم صخر قائلا: هناك موقف لن أنساه أبدا، كان مواجهة بينى وبين أحد زملائى الأفارقة والذي قال " أن المصريين عنصريين، شوهوا صورتنا، وسجلوها كخدام للعالم، وتتضحكوا علينا دائما..."
وعندما قلت له: هذا غير صحيح، كشف الأفريقى عن ذراعه ومسك يدى، وقال " انظر.. أنت عنصرى ذات بشرة بيضاء."

وكان الكاتب صخر صدقى  قد ناقش روايته " بريق الأبنوس " مساء أمس، بدار التنوير وبحضور الروائى مكاوى سعيد.
الجريدة الرسمية