العربي: شلال الدم يتصاعد وأزمة سورية الأخطر على أجندة العمل العربي
قال د.نبيل العربي إن الكارثة السورية لاتزال تلقى بتداعياتها الخطيرة على مستقبل سوريا وأمن واستقرار المنطقة وهي الأزمة الأخطر على أجندة العمل العربي.
وأوضح العربي في كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، أن شلال الدم يتصاعد ولا تزال أعداد كبيرة من الشعب السوري تقتل يوميًا ولا يزال الدمار يتصاعد في جميع أنحاء البلاد.
وأكد على أن فشل جولتي المفاوضات التي جرت بين الحكومة والمعارضة في جنيف يستدعي بنا جميعًا إعادة تقييم الموقف إزاء مسار الحل السياسي التفاوضي للأزمة الذي بني على ما جاء في بيان جنيف الختامي.
وأوضح أن فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لا يزال يعترضها العديد من العقبات، ومما يدعو إلى القلق البالغ والأسف الشديد لأن فشل جهود الحل التفاوضي تتزامن مع استمرار أعمال العنف والتدمير بكل ما تخلفه من ضحايا وتدمير لمقومات الدولة السورية، وتفاقم معاناة المواطنين السوريين الذين يتعرضون للقصف الجوي والبري والمحرومين من الغذاء والدواء وحتى الماء جراء الحصار المفروض حول المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف أن هذا يأتي أيضا في ظل المخاوف المتصاعدة من تحويل سوريا إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات والنزاعات وإلى دولة فاشلة، في الوقت الذي يقف فيه مجلس الأمن عاجزًا عن الاضطلاع بمسئولياته لوقف هذه المأساة وبالرغم من مرور ما يقرب من 3 سنوات فلم يصدر مجلس الأمن حتى الآن قرارًا يأمر بوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الجامعة وجهت العديد من الخطابات إلى مجلس الأمن منذ أول أبريل عام 2012 تطالب بإصدار قرار لوقف إطلاق النار دون جدوى ثم صدر مؤخرًا القرار 2139 من مجلس الأمن بشأن الجوانب الإنسانية ولم نشهد حتى الآن تنفيذًا له.
وأكد على أن هذا يدعو إلى التفكير فيما يجب أن يكون عليه الموقف العربي إزاء هذه المأساة الكارثية التي تعتبر بحق أكبر مأساة في القرن 21 حتى يمكن التوصل إلى تبني مقاربة جديدة كفيلة بإنقاذ سورية من الانهيار، وبإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد ويحفظ لسورية في نفس الوقات مقوماتها ووحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية.