رئيس التحرير
عصام كامل

«الإندبندنت»: وسائل الإعلام الاجتماعية السلاح الجديد في الحرب على الجهاديين البريطانيين.. 200 ألف استرليني لمحاربة تجنيد «القاعدة» للمواطنين في لندن.. و350 بريطانيًا سافروا للجهاد

صحيفة الإندبندنت
صحيفة الإندبندنت البريطانية - ارشيفية

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن وسائل الإعلام الاجتماعية هي السلاح الجديد في الحرب على الجهاديين البريطانيين، حيث عمل الدبلوماسيون بهدوء على فتح جبهة جديدة تهدف إلى وقف تدفق البريطانيين للسفر إلى القتال في سوريا من خلال إنفاق 200 ألف جنيه استرليني على نشاط وسائل الإعلام الاجتماعية لردع الجهاديين ومغادرة المملكة المتحدة.


وأشارت الصحيفة إلى وجود مقاتلين في جماعات تنظيم القاعدة ومرتبطين بالحرب الأهلية السورية، بارعين في استخدام الشبكات الاجتماعية مثل تويتر والفيس بوك لتجنيد المقاتلين الأجانب فيقومون بإرسال الرسائل والصور ليحثوا الشباب المسلمين للانضمام إلى الجهاد ضد النظام الوحشي لبشار الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أن أنيل خليل رؤرف هو شاب بريطاني يبلغ من العمر 20عاما من مانشيستر ولقي حتفه في الشهر الماضي في سوريا بعد مغادرته بريطانيا وقراءته المشاركات التي كتبها زميل له بريطاني ساوث سي "21 عاما" طالب هندسة من هامبشاير الذي انضم لمجموعة عنيفة منشقة عن القاعدة وهي الدولة الإسلامية في الشام والعراق وعمل "أنيل" على نشر التعليمات الجهادية لداعش  وكان يعمل على كيف يمكن للبريطانيين الانضمام إليهم قبل وفاته.

وأضافت الصحيفة أن مكتب الخارجية البريطاني يسعى لمواجهة الدعاية الجهادية المؤيدة لتمجيد الصراع من خلال إنشاء مشروع خاص به على الإنترنت لإقناع المسلمين البريطانيين بعدم التوجه إلى سوريا، وكانت الوثائق التي اطلعت عليها دائرة الرقابة الداخلية تبين أن وزارة الخارجية منحت 173 ألف جنيه استرليني في تمويل عاجل لنشاط وسائل الإعلام الاجتماعية لردع المقيمين في المملكة المتحدة من السفر للقتال في سوريا والأنفاق على مشروع تحت عنوان: " وزارة الخارجية لردع النشاط للمقاتلين الأجانب والاقتتال في سوريا"، ويقع الإنفاق خارج نطاق حدود إنفاق القطاع العام.

ونوهت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي قدمت دائرة الرقابة الداخلية طلبات متكررة إلى وزارة الخارجية بالتفاصيل للقنوات التي سوف تستخدمها في برنامجها لوسائل الإعلام الاجتماعية وكيفية استخدامها، مشددا على المخاطر التي سيواجهها من السفر على أرض الواقع.

وفي الولايات المتحدة بدأت وزارة الخارجية باستخدام حساب على تويتر رسمي وعمل قسم لاستهداف المتطرفين الإسلاميين أو الإرهابيين المحتملين عبر الإنترنت، بينما عملت الحكومة البريطانية على تكتم للذين يوجهون الرسائل والمشروع البريطاني سيقوم بنشر مواد أو الاقتراب من الأفراد دون أن تعلن أصولها خوفا من فقدان المصداقية مع الجمهور المستهدف ونادرا ما تحتوي مواد وزارة الخارجية في تويتر والفيس بوك مواد للتصدي المباشر للجهاديين المحتملين.

ونقلت الصحيفة عن شيراز ماهر، وهو زميل بارز في المركز الدولي لدراسة التطرف في كينجز كوليدج في لندن: "في وقت قريب كان في العراق وأفغانستان، محاولات في محاولة للحصول على رسائل على الإنترنت لمواجهة المتطرفين، وكان على الطريقة القديمة في التفكير ومن المرجح أن تقوم الحكومة بصقل المنهج وخاصة بعد المنهج السوري الذي لم يسبق له مثيل في طريقة تسخير الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية لجمع الجهاديين،  القادرين على التواصل بشكل مباشر للمرة الأولى حول ما يجري ويستخدمون تويتر والفيسبوك للتعبير عنهم حتى الجماعات المتطرفة فقدت السيطرة على طريقة السرد للجهاديين".

وأضافت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى 350 بريطانيا سافروا لسوريا للمشاركة في القتال ومن بينهم 16 شخصا اعتقلوا للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بسوريا بما في ذلك فتاتان بالغتان من العمر 17 عاما اعتقلوا في مطار هيثرو.
الجريدة الرسمية