قطر والأزمات العربية - العربية تهيمن على اجتماع وزراء الخارجية العرب
تهيمن أزمة قطر على اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب، والتي اندلعت قبل أيام من انعقاده، حيث القرار الخليجي الذي أعلنت عنه الدول الثلاث "السعودية، الإمارات، البحرين"، بسحب سفرائها من قطر وذلك رفضا لسياساتها.
وفي الوقت الذي تصدرت فيه هذه الأزمة لمشهد اجتماعات المندوبين الدائمين الأربعاء الماضي فإن المصادر تؤكد على أن هناك اجتماعا مغلقا سيعقد اليوم لمناقشة الموقف العربي من قطر.
وكان مصدر عربي قد أكد لـ"فيتو" الخميس أن هناك موقفا قويا سيتخذ ضد قطر حال رفضها العودة عن سياساتها في دعم الإرهاب، وفي تأجيج الأوضاع وتدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية عبر قناتها "الجزيرة".
ورأى المصدر العربي أن الدوحة ستتراجع عن موقفها مرجعا ذلك لسبب عدم مقدرتها الصمود في وجه العرب مجتمعين، وعدم مقدرتها الدخول في عزلة كاملة ضد محيطها العربي.
صورة أخرى من صور الأزمات العربية - العربية تتجسد في مشهد مجلس وزراء الخارجية العرب، حيث الأزمة التي لازالت قائمة بين "المغرب" رئيسة مجلس القمة الحالية، وبين الجزائر، ففي الوقت الذي أكدت مصادر بأن وزير خارجية الجزائر قد لا يشارك في أي اجتماعات وزارية قادمة خلال فترة رئاسة المغرب لمجلس الجامعة، والتي تستمر 6 أشهر، وصل مساء الأمس "رمطان لعمامرة" وزير خارجية الجزائر إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع ليضحد الأقاويل حول ذلك.
ولا تقف الأزمات العربية العربي في إطار مصر- قطر، أو السعودية، الإمارات، البحرين - قطر، بل تتجاوزها إلى الأزمة بين العراق والمملكة السعودية، وإذا كانت الاتهامات في السابق بين البلدين تدار بدون ذكر أسماء فإن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد عمد إلى تصعيد الأمور ليوجه اتهاما مباشرا هذه المرة إلى المملكة السعودية ويؤكد بأنها باتت تتبنى دعم الإرهاب في المنطقة والعالم.
وقال المالكي عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب في لقاء بثته قناة فرانس يعتبر المتبني لدعم الإرهاب بالعالم، يدعمونه في سوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وحتى في دول خارج المجموعة العربية.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه الأزمات العربية العربية المشهد تتوارى خلف ذلك الموضوعات الكبرى خاصة القضية الفلسطينية التي غيبتها الأوضاع العربية من قبل خاصة الأزمة السورية، والتي بدورها تغيب عن تصدر المشهد الآن أيضا نظرا للأزمات العربية- العربية.
ويرى الخبراء أن القمة الحالية، واجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري ستكون من أصعب الاجتماعات واللقاءات العربية العربية، معتبرين أنها قمة "عصيبة على صعيد العلاقات العربية العربية، تعيد للأذهان القمم العربية خلال السبعينيات حيث كانت المنطقة العربية مأججة بالصراعات البينية.
ويؤكد مصدر عربي أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية سيقدم تقريرا يضم الجهود التي بذلتها الجامعة العربية للوساطة بين الدول العربية في أزماتها المشتركة.
وكان العربي قد أعلن في مؤتمر صحفي له نهاية العام الماضي عن أن هناك جولات للوساطة تقوم بها الجامعة العربية بين الدول الأعضاء رافضا الإعلان عنها ومؤكدا أن مثل هذه الأمور تحدث في كل مكان ولا يعلن عنها ولن يعلن عنها.