رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تقويم الأسنان ليس لأغراض جمالية فقط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قد يكتم بعضنا ضحكته حتى لا تظهر أسنانه المعوجة أو التالفة. لكن إهمال العلاج هنا يؤدي أحيانًا إلى سقوط الأسنان مبكرًا. ولحسن الحظ، أصبح تقويم الأسنان أمرًا شائعًا الآن. بيد أنه قد يستغرق أكثر من عام ويكون مكلفًا للغاية.

ربما يتحرج البعض من الضحك أمام الآخرين بسبب منظر أسنانه التي قد تكون تالفة أو غير منتظمة. لكن لحسن الحظ يمكن التدخل طبيًا بإجراء عمليات تقويم أو تعديل للأسنان. والأمر هنا لا يتعلق فقط بأسباب جمالية وإنما أيضًا بصحة الأسنان نفسها. فبتقدم العمر تتحرك أسنان الشخص من مكانها أحيانًا أو يحدث بها خلل لسبب من الأسباب. وبمرور الوقت تزداد التشوهات سوءًا وقد تؤدي إلى سقوط الأسنان إذا أهمل العلاج.

وربما يكون فك الشخص منحرفًا أو أسنانه نفسها منحرفة، فيجرى التدخل جراحيًا لإعادة الأسنان إلى مكانها أو تعديل الفك ليكون هناك تناسق. 

ويقول الطبيب الألماني ماتياس هيشيل، جراح الفم والأسنان بمدينة دوسلدورف: "مع التقدم في العمر أو حدوث تغيرات، من الممكن أن تتأثر دعائم السن قليلًا بسبب الضغط على الأسنان أو الصرير وهذا أمر شائع، مما يؤدي إلى تحرك الأسنان لينتج من ذلك أعباء تؤدي إلى فقدان الأسنان مبكرًا".

عندما يقوم الدكتور هيشيل بتقويم أسنان مرضاه، فإنه يجري في البداية تصويرًا دقيقًا للفك. ويقوم جهاز الكمبيوتر بهذه المهمة، وبحسب معطيات معينة يقوم الكمبيوتر بحساب أبعاد قالب (دعامة) التقويم المناسب وتحديد التغييرات المطلوبة في الفك. ويستخدم هيشيل دعامات أسنان مصنوعة من البلاستيك لا يمكن رؤيتها ولا تسبب في العادة إزعاجًا للمريض. وتقول كاترينا، التي تعالجت لدى الدكتور هيشيل، إنها لم تتألم من الدعامة البلاستيكية قط وتضيف: "في البداية عندما كان التقويم جديدًا، شعرت بقليل من الضغط، إلا أن هذا الضغط قد اختفى بعد يومين ولم أعد أشعر بأي شيء".

قد يحتاج الشخص لعامين وعدة آلاف يورو لينتهي من نقويم أسنانه. فرحلة تقويم الأسنان والفك لا تحدث بين يوم وليلة. ولابد للشخص من جلسات عديدة وتغيير الدعامات كل بضعة أسابيع حتى تعود الأسنان إلى أماكنها الطبيعية وتأخذ الدعامات الشكل المناسب للفك.

ويؤكد الدكتور ماتياس هيشيل أن من المهم في نهاية العلاج أن يعلم المريض أن الأسنان لا تبقى من نفسها على الدوام في المكان الذي وضعت فيه، "فبعضها يتجه تلقائيًا إلى وضع خاطئ مرة أخرى حسب تأثير الضغوط عليه. لذا من المهم جدًا الحفاظ على وضعها السليم بعد العملية"، مما يعني أن بعض أنواع تقويم الأسنان تتطلب أن يقوم المريض بوضع تقويم الأسنان ليلًا عدة مرات في الأسبوع طيلة حياته حتى بعد انتهائه من العلاج.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

Advertisements
الجريدة الرسمية