رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للمرأة.. "فتيات مصر" من صفية زغلول.. لصافيناز

صافيناز
صافيناز

تحتفل دول العالم اليوم السبت، باليوم العالمي للمرأة، ولكن المتغيرات التي طرأت على السيدات عامة، والمصريات خاصة، وضعت العديد من علامات الاستفهام، فقديما كانت صفية زغلول وهدى شعراوي ومن شابههما من سيدات، أثرن في المجتمع المصري، هن المثل الأعلى والقدوة، لفتيات عصرهن، أما اليوم فأصبحت جميلات الشاشة والراقصات هن موضوع اهتمام الفتيات، وأرجع البعض ذلك إلى الانفتاح الذي يشهده العالم، أو غياب القدوة الحقيقية، فيما رجح آخرون تجاهل الإعلام للمبدعات. 

فتقول الكاتبة عزة هيكل: إن مصر مليئة بالسيدات اللاتي تعد قدوة في أغلب المجالات، لكن عدم تسليط الضوء، وإبرازهن بالإعلام، كان سببا في عدم معرفة الناس بهن.

وأوضحت هيكل أن تقليد الفنانات هو أسلوب تربية وتعليم، ولعب الإعلام في ذلك دورا كبيرا، بعد أن قدمهن على الشاشة بأنهن النجوم، متجاهلا دور المبدعات والكاتبات، بعد أن كانت الصحافة قبل انتشار الإعلام المرئي، تقدم الكاتبات على نجوم الكرة والفن، عكس اليوم.

وأكدت أن بعد ثورة يناير بدأت القنوات والصحف تهتم بالكاتبات والمبدعات، مرة أخرى، خاصة أن مصر بها عدد كبير ممن ساهمن، في إرساء القيم الاجتماعية والمبادئ.

وطالبت بضرورة تسليط الأضواء على السيدات المبدعات، وإظهارهن بالإعلام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. 

فيما أكدت الكاتبة مني رجب أن هناك فرقا كبيرا بين التقليد والقدوة، فمثلا الراقصة الشهيرة صافيناز ليست قدوة، لكنها محل إعجاب من الكثير ويقلدها بعض الفتيات، وليس معنى ذلك أنها سيئة، لكن دائما القدوة يكن من صاحبات الفكر والثقافة.

وأضافت رجب أن السيدات اللاتي تصلحن قدوة، كثيرات أمثال: تهاني الجبالي وغيرها، كما أن هدى شعراوي وصفية زغلول مازلتا في نظر الكثيرات القدوة التي يحتذى بها.

وأضافت أن الانفتاح وتعدد أوجه الاتصال والتواصل، ساهم كثيرا في نشر ثقافة تقليد النجمات الجميلات، وليس معنى هذا أنهن أصبحن قدوة.

وطالبت رجب في اليوم العالمي للمرأة الدولة، بضرورة الاهتمام والنظر إلى المرأة المعيلة والمهمشات وربات البيوت. 

بينما قالت الكاتبة سلوى بكر: إن المجتمع بأكمله يفتقد للقدوة، ليس فقط الفتيات، وذلك بسبب انحطاط التعليم، وسوء النخبة.

وأوضحت بكر أن اتجاه الفتيات للاقتداء بالراقصات والممثلات، يرجع لغياب القدوة الحسنة، والافتقار للمعلم والمعلمة، القدوة، بالإضافة إلى رداءة التعليم، وعجزه عن مسايرة أنظمة التعليم في دول العالم المختلفة، مشيرة إلى أن مصر دائما بها بغاء وراقصات، ومع ذلك أنجبت سيدات كن قيادات في العمل السياسي والاجتماعي.

وطالبت بكر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بضرورة إعادة تأهيل المعلمين، وأن تقدم الوزارة التربية قبل التعليم، كسابق عهدها، خاصة أن المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية التي تشارك الأسرة في تربية الأبناء. 
الجريدة الرسمية