إجهاد الآباء يتسبب في مرض الأبناء
أظهرت دراسة حديثة قامت بها إحدى مؤسسات التأمين الصحي الألمانية أن الوضعين المالي والصحي للآباء الألمان في تحسن مستمر. لكن بالمقابل يتزايد حجم ضغط الحياة الذي يعانون منه، وهو ما يؤثر على صحة أبنائهم، كما تبين الدراسة.
يتزايد في ألمانيا عدد الآباء الذين يعانون من ضغط الحياة ويشتكون من قلة الوقت الذي يقضونه مع عائلاتهم. فقد ارتفعت نسبة الآباء الذين يحسون بتأثير الإجهاد بسبب ضيق الوقت، من 41 في المائة إلى 46 في المائة خلال أربع سنوات. ويؤثر الإجهاد الذي يقض مضاجع الآباء بشكل سلبي على صحة أطفالهم.
وأظهرت الدراسة السنوية التي تقوم بها مؤسسة التأمين الصحي "AOK" أن 93 في المائة راضون عن حياتهم العائلية. وجاء في نتائج الدراسة "أن ثلثي الآباء يشعرون بأنهم يتمتعون بصحة جيدة". كما أن نسبة الآباء الذين يعانون من مشاكل مادية أو نفسية انخفضت من نسبة 28 في المائة إلى 25 في المائة مقارنة مع نتائج الدراسة السابقة.
وأرجع يورجن جالمان، رئيس مؤسسة "AOK" للتأمين الصحي، سبب تحسن أوضاع الأسر الألمانية إلى التطور الاقتصادي الذي تشهده ألمانيا.
وكان الجانب السلبي في الدراسة هو ارتفاع عدد الآباء الذين يشتكون من الإجهاد، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة أبنائهم. ونبه غالمان إلى أن "الآباء الذين يعيشون تحت وقع الضغط النفسي لديهم أطفال يعانون من مشاكل صحية".
وبحسب الدراسة يعاني كل طفل من أصل خمسة أطفال من مشاكل صحية مثل الانفعال وصعوبة في النوم وآلام المعدة وصداع في الرأس. ويشتكي 24 في المائة من الآباء، الذين يعانون من مظاهر الإجهاد من أن أبناءهم مصابون بهذه الأمراض، في حين أن 16 في المائة فقط من الآباء الذين لا يعانون مشاكل الضغط النفسي، يشتكون من نفس الأعراض لدى أبنائهم
.
ع.ش/ م.س (د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
