رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «راشيل كوري.. شهيدة الإنسانية والحرية».. آمنت بقضية فلسطين.. دعت لرفع المعاناة عن العالم منذ صغرها.. ماتت تحت عجلات الجرافات الإسرائيلية.. وأصبحت رمزًا للتضحية والبطولة

فيتو

تعتبر راشيل كوري إحدى أشهر الناشطات الأمريكيات المناهضات للاحتلال الصهيوني في إسرائيل، آمنت بالقضية الفلسطينية ودافعت عنها طوال حياتها، وسعت لتحقيق السلام والحرية، وعندما ماتت تحت عجلات الجرافات الإسرائيلية أصبحت رمزا للتضحية والبطولة.


راشيل كوري فتاة أمريكية من مواليد 1977، التي عرفت باهتمامها منذ الصغر بمعاناة العالم والدعوة لمساعدتهم، فعندما كانت في الصف الخامس الابتدائي شاركت في مؤتمر لمساعدة الأطفال في جميع أنحاء العالم وإنقاذ من يموتون جوعا في دول العالم الثالث.

تنتمي راشيل لحركة التضامن العالمية، وسافرت لقطاع غزة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وقتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بوحشية عندما وقفت أمام جرافة إسرائيلية أثناء هدم منزل فلسطيني في 16 مارس لعام 2003 ودهستها الجرافة الإسرائيلية عن عمد مرتين، وبرأ القضاء الإسرائيلي السائق لعدم وجود تعمد في القتل بعد دهس الجرافة لها مرتين متتاليتين !

ولقد أكد شهود عيان من الصحفيين الأجانب أن الجرافة الإسرائيلية دهست راشيل عن عمد، وتعمد السائق المرور على جسدها مرتين أثناء محاولتها منع جيش الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين وأنكر السائق رؤيتها عند دهسها بالجرافة مرتين.

وكان والدا راشيل، كرايج كوري، وسيندي كوري رفعا دعوى ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية لقتل راشيل وفي عام 2012 رفض القضاء الدعوى وقضى بتبرئة وزارة الدفاع من مقتل راشيل وبعد ثلاثة أشهر أغلق ملف القضية لعدوم وجود دلائل على مقتلها.

ولقد بعثت راشيل رسالة أخيرة لأهلها قبل وفاتها لكي يدرك العالم مدى المأساة التي يعيشها الفلسطينيون مؤكدة أن ما ينقل عبر الأفلام الوثائقية والمواد الإعلامية من مؤتمرات وأعمال أكاديمية لا يعد شيئا من الحقيقة والواقع الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الاحتلال، فتجربة الواقع تختلف كثيرا عما يتم نقله، وكانت رسالة راشيل كأنها تعتقد أن استشهادها سيؤكد للعالم معنى المأساة التي يعيشها الفلسطينيون ومعنى التعذيب اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية عليهم.

وأعرب الرئيس الراحل ياسر عرفات عن أسفه لمقتل الناشطة الأمريكية بالجرافات الإسرائيلية أثناء دفاعها عن القضية الفلسطينية، وعملت السلطة الفلسطينية بتسمية شارع على اسم الناشطة الأمريكية راشيل كوري.
وفي عام 2003 قدم النائب الأمريكي براين بيراد مشروع قرار للكونجرس، يقضي بمطالبة الحكومة الأمريكية بإجراء تحقيق كامل في مقتل راشيل ولم يحدث شيء حتى الآن للتحقيق في وفاتها.
الجريدة الرسمية