رئيس التحرير
عصام كامل

قطر تركع أمام السعودية والإمارات والبحرين.. «فاينانشال تايمز»: غياب «القرضاوي» عن خطبة الجمعة استجابة لضغوط دول الخليج.. الدوحة تنفي دعمها للمتطرفين.. والسعودية تسعي لتقليم أظافر &

يوسف القرضاوي
يوسف القرضاوي

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن قطر تتعرض لضغوط من دول الخليج لدعمها الإخوان، ويبدو أنها بدأت تستجيب لهذه الضغوط لعدم ظهور الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة، والذي يعد من رموز قادة الجماعة ومن أكبر الداعمين للجماعة التي تدرج في قوائم المنظمات الإرهابية.


وأشارت الصحيفة إلى توتر العلاقات بين قطر والإمارات العربية المتحدة بعد خطبة القرضاوي الذي اتهم فيها الإمارات بمحاربتها لكل ما يمت الإسلام بصلة، وذلك بسبب سجن الإمارات لعشرات الأشخاص بتهمة انتمائهم للإخوان.

ولم يكتف القرضاوي بمهاجمة الإمارات في خطبة الجمعة، بل هاجم الإمارات عبر قناة الجزيرة التي تعد منبرا له، ولذلك طلبت الإمارات طرده من البلاد.

وأضافت الصحيفة أن قطر تدعم ما يسمى بالحركات الثورية في المنطقة وخاصة جماعة الإخوان التي ينتمي إليها القرضاوي، وعملت المملكة العربية السعودية بإدراج جميع الحركات الإسلامية تحت قوائم الإرهاب لكل من جماعة الإخوان وجبهة النصرة والدولة الإسلامية في الشام والعراق اللذان يقاتلان الرئيس بشار الأسد في سوريا، وعملت السعودية على منع مواطنيها مؤخرا من الانضمام للجهاد ضد الأسد واستخدام الوسائل الاجتماعيةلتعزيز الرموز والشعارات المرتبطة بالجماعات المحظورة.

ولفتت الصحيفة إلى دعم السعودية والإمارات لما أسمته بالنظام العسكري في مصر الذي اطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، في يوليو الماضي، بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه، وكانت قطر من الداعمين للثورة ضد مبارك ودعمت مرسي والإخوان عندما جاءوا للحكم.

ونقلت الصحيفة عن السفير القطري السابق لدى الأمم المتحدة، ناصر بن حمد آل خليفة "أن السعودية والإمارات ضخت مليارات الدولارات دعما للمشير عبد الفتاح السيسي الذي رآه الشعب المصري الأمل لهم، ولكن العسكر الآن يحكمون البلاد ولن ندعم الحكام المستبدين الذين يقتلون شعبهم"، بحسب قول ناصر بن حمد.

وأوضحت الصحيفة أن الخلاف الدبلوماسي الحالي لدول الخليج يعود إلى اجتماع الرياض في نوفمبر الماضي بين حاكم قطرالشاب، الأمير تميم والملك السعودي، عبدالله آل سعود الذي جمع بينهم أمير الكويت الذي غالبا يتوسط لحل نزاعات الخليج.

وقالت بعض المصادر المقربة من السعودية أن الملك عبد الله يصر على أن أمير قطر يجب أن يوقف جميع الأنشطة التي تتدخل في شئون دول مجلس التعاون الخليجي.

ومع ذلك، فإن القطريين ينكرون أي تورط لهم مع المجموعات المتطرفة، وان اجتماع الشيخ تميم في الرياض كان التزاما عاما لعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك التغطية الإعلامية عن دول الخليج، إلا أن الاجتماع المرتقب لدول مجلس التعاون المرتقب هذا الأسبوع سيتضمن مطالب سعودية بإغلاق بعض منابرها في الدوحة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المعلقين القطريين أن السعودية تسعي لتقويض الشيخ تميم البالغ من العمر 33 عاما الذي تنازل والده له عن الحكم في العام الماضي، وكان والده الشيخ حمد تولي سلطة البلاد في عام 1995 بعد حدوث انقلاب في القصر.
الجريدة الرسمية