رئيس التحرير
عصام كامل

اتحاد الكرة.. وأندية الصعيد!


لا جديد بالنسبة لعلاقة اتحاد الكرة بأندية الصعيد.. فالاهتمام بهذه الأندية ينتهى بمجرد الانتهاء من الانتخابات ويعود من جديد قبل فترة قصيرة من عودة الانتخابات.. هذا هو الواقع الفعلى والذي لا يقبل النكران.. فهذه الأندية لا تشعر بقيمتها وأهميتها إلا مع اقتراب موعد الانتخابات، ولذلك يعيش مسئولوها أفضل فترات حياتهم أثناء وقبل الانتخابات، حيث يجدون الصغير والكبير يتحدث معهم من أجل ضمان أصواتهم الانتخابية ولأنهم معزولون في الصعيد عن الواقع الفعلى الموجود في قلب الأحداث بالقاهرة فيتغنون بالليل والنهار بمن تحدث معهم ومن وعدهم بالدعم المادى واللوجيستي..


وهكذا يتكرر السيناريو من فترة إلى أخرى، ولكن عندما تشارك هذه الأندية في المسابقات وتحدث معهم مشاكل فلا يجدون من يقف معهم بل كل من كان يتودد لهم يجدونه يتهرب منهم، خاصة أن أعضاء الاتحاد يكونون قد سددوا الفواتير الانتخابية مبكرا جدا من خلال التعيينات في اللجان المختلفة بالاتحاد.

أقول هذا الكلام بسبب ما تعانيه أغلب أندية الصعيد خلال هذه الفترة من أزمات مادية باستثناء أندية الشركات أو التي يرأسها رجال أعمال أو التي يقف بجوارها المحافظون.. فعلى سبيل المثال لا الحصر يوجد في بلدى المراغة فريقان يلعبان في القسم الثانى.. الأول هو نادي المراغة وينافس مع الألومنيوم وسوهاج وأندية القمة على الصعود لدورة الترقى والثانى هو شبان المراغة وينافس على عدم الهبوط..

ورغم أن الناديين وقفا مع كل من هو موجود باتحاد الكرة الحالى وقفة رجالة فإنهما منسيان تمامًا خلال هذه الفترة لأن الفواتير الانتخابية تم تسديدها منذ فترة، وبالتالى عليهما الانتظار لحين الانتخابات الجديدة، فالفريق الذي ينافس على القمة يعمل بالجهود الذاتية والدعم الذي لا يذكر من مديرية الشباب والرياضة، ونفس الحال بالنسبة للفريق الذي ينافس من أجل الهبوط، أما محافظ سوهاج فربما لا يدرى أن هناك أندية تلعب في القسم الثانى من المحافظة غير نادي سوهاج.

ما ينطبق على ناديى المراغة والشبان ينطبق على الكثير من الأندية الأخرى الموجودة في الصعيد، ولذلك أصبح كل نادٍ يعتمد على علاقاته في وجه بحرى لكى «يسلك أموره»، ولذلك تكون النتيجة النهائية هي عدم قدرة من ينافس على الصعود في مواصلة المشوار وعدم قدرة الذي يحاول الهروب من القاع في الهروب.. فهذه الأندية لو تملك 1% من الدعم المادى الذي يقدم لأندية الوجه البحرى لكانت لها صولات وجولات في الدوري الممتاز.. ولكن ماذا نقول والكرة المصرية يديرها اتحاد لا هم لأعضائه سوى تظبيط المصالح.
الجريدة الرسمية