وبدأت الحرب الباردة في الخليج الدافئ !
وجاء الرد القطري سريعا.. مصادر قطرية تؤكد أن تراجع قطر بسبب الضغط الخليجي غير وارد.. وأنها تجير من يستجير بها ولن تتخلي عن أحد وأضاف المصدر القطري: " الإمارات تستضيف فلول نظام مبارك والسعودية تستضيف فلول نظام بن على "!
بالطبع المصدر لم يذكر اسمه في تصريحاته التي تنشر اليوم السبت في " القدس برس " ليس خوفا من أحد بطبيعة الحال إنما لدخول قطر مع جيرانها لعبة توزيع الأدوار وجس النبض لتعرف ردود الأفعال كلها.. ليس في دول الخليج العربي فحسب وإنما من إيران والولايات المتحدة أيضا.. وربما جاءها رأي الأخيرة فيما جري ومن المؤكد أن الطمأنة الأمريكية بل والإسرائيلية وصلتا الدوحة وتأكيدات واضحة باستمرار الحماية والدعم..
الآن ننتظر جميعا الرد على الرد.. كان الباب في بيان الدول الثلاث التي سحبت سفراءها من قطر مفتوحا لأمرين: للتوبة أو لمزيد من التصعيد.. ومع الإصرار القطري على الاستمرار في الخطيئة القومية والدينية ننتظر تصعيدا بعد تصعيد.. خصوصا أن التطور الكبير جدا في السياسة السعودية الذي حدث أمس بإدراج عدة منظمات على قائمة الإرهاب والذي يصل إلى حد الانقلاب على سياسات سنوات طويلة سابقة يعد التطور الأبرز والخبر الأهم من الخليج في الأشهر السابقة وفيما يبدو فضلا عن نوبة الصحيان الجارية هناك أن السعودية ترغب في تصحيح ما سبق كله وأنها تكفلت بخوض المعركة ضد الجماعات الإرهابية ومن يساعدهم ماديا وإعلاميا وأنها بدأت بنفسها!
الآن.. لم يبق إلا توسيع رقعة التصحيح وتحويلها سريعا إلى إجراءات فعالة تؤتي ثمارها أسرع وأسرع خصوصا في الموقف من الأزمة السورية.. آن الأوان وسريعا سريعا لبناء حلف الخليج - مصر.. والذي ستنضم إليه سوريا نفسها يوما ما.. شرط قبولها - كما نتوقع من الشروط - أن تتخلي ولو نسبيا عن تحالفها مع إيران !
علينا الآن أن نتطلع إلى تطوير التطور.. فاللعب بات على المكشوف.. ووجود مؤسسات منتخبة في مصر سيسرع من وتيرة إنجاز هذا التحالف.. وخصوصا أن النظر شرقا وغربا من فنزويلا إلى أوكرانيا يؤكد أن الوقت مناسب وجدا.. جدا!