موظف سابق في "بي بي سي" يبيع الآثار المصرية في لندن
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن أحد الموظفين السابقين لـ "بي بي سي" حاول بيع آثار مصرية في أحد المزادات في لندن.
وأشارت الصحيفة إلى نيل كينجسري البالغ من العمر 64 عامًا ويعمل مهندس صوت في "بي بي سي" خلال تسجيله لفيلم وثائقي للقناة البريطانية، حاول بيع قطعة آثار سرقت أثناء ثورة الربيع العربي ويعود عمر قطعة الآثار إلى 3.300 عام.
وأوضحت الصحيفة أن قطعة الآثار تم سرقتها من قبل اللصوص في ثورة الربيع العربي، واشتراها كينجسري من متجر للهدايا التذكارية خلال عطلته في مصر وحاول بيعها في دار كريستنيز وتظاهر أنها أعطيت له من قبل الراحل عمه الذي خدم في البلاد خلال الحرب العالمية الثانية.
ولفتت الصحيفة أن أمينة المتحف البريطاني، مارسيل اكتشفت الخداع لبيع قطة الأثار المصرية عندما وجدتها في كتالوج المزاد ورأت أن قاعدة التمثال من الجرانيت الحمر النوبي وهو تمثال ملكي من معبد أمنحتب الثالث في طيبة، واتصلت مارسيل بالخبير المصري الذي أكد أن التمثال أحد القطع الأثرية التي تم اكتشافها منذ 2000 عام، وكسر قاعدة التمثال عمدا لكي يخفوا لأي مكان تنتمي ومن أين جاءت.
وأضافت الصحيفة أن كينجسري اعترف أنه اشتري التمثال من رجل يدعي محمد يمتلك فندق 5 نجوم، وباع التمثال بـ 13000 جنيه مصرى وباع قطعة أخرى بعشرة آلاف جنيه.
ونوهت الصحيفة أن كينجسري عمل في عام 2005 في بي بي سي من خلال تصوير سلسلة أفلام وثائقية واعترف بثلاث تهم احتيال في العام الماضي، وأسقطت تهمة حيازة ممتلكات في جلسة الاستماع يوم الأربعاء الماضي وسيتم الحكم عليه يوم 14 أبريل.
واختتمت الصحيفة بقول كينجرس الذي عرف عنه حبه وتقديره لعمله والأفلام الوثائقية عن مصر وتاريخ الآثار المصرية، أن مصر تعرضت في السابق للعديد من عمليات السرقة ولكن دفعت مصر ثمنا باهظا خلال ثورة 25 يناير وقيام اللصوص بسرقة المتاحف والآثار وبيعها في السوق السوداء.