رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة.. رغم استمرار معاناتها مع الفقر والجهل والقهر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اليوم يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة، وهناك العديد من الدول تحتفل بالنساء بما حققنه من تقدم وإنجاز، كما أن هناك بعض الدول، ومنها فلسطين، جعلت هذا اليوم عطلة رسمية للنساء فقط.


ولكن هناك الكثير من دول العالم ما زالت المرأة تعاني فيها العنف والقهر سواء باسم الدين أو حتى باسم القانون، وكلاهما براء من أي عنف أو قهر يقع على المرأة.

وعلى الرغم من أن المنظمات العالمية تكافح منذ سنوات لوقف أي عنف يقع على المرأة في أي بقعة من بقاع العالم، حيث أطلقت منظمة العفو الدولية عام 2004 حملة عالمية لوقف العنف ضد المرأة، والتي استطاعت اعتماد القرارين 1325 و1820 من جانب مجلس الأمن الدولي، واللذين يهدفان إلى ضمان مشاركة المرأة على قدم المساواة مع الرجل في منع النزاعات وتسويتها وبناء السلام في مرحلة ما بعد النزاع وزيادة حماية الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات في الأوضاع التي تشهد نزاعات.

فما زالت حقوق المرأة تنتهك، وتهان المرأة، سواء من خلال إهدار حقها في التعليم الذي تحرم منه في كثير من دول العالم الثالث، وتجارة الرقيق الأبيض التي لم تتوقف حتى يومنا هذا، والتحرشات الجنسية التي تعانيها المرأة بمختلف صورها، والزواج قهرا وأيضا الطلاق قهرا.


كما يأتي الفقر ليمثل أكبر أشكال القهر والمعاناة الواقعة على المرأة، حيث إن الإحصائيات العالمية تؤكد أن 70% من فقراء العالم هم من النساء.

وتؤكد ميشيل باتشيليت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في إحدى حواراتها، أن النساء تواجه العديد من أشكال العنف، وتعاني اليوم العديد من المجتمعات في العالم بعض أشكال العنف هذه، حيث يمكن لمعدلات العنف أن تصل إلى نحو 76 % إذا ما نظرنا إلى النساء في مراحل حياتهن، وللعنف ضد المرأة أشكال عديدة، كالعنف المنزلي، والاغتصاب والعنف الجنسي، كسلاح في الحرب، والزواج المبكر وختان الإناث.

وتنال المرأة المصرية قدرا غير قليل من العنف والقهر الواقع عليها، فنجد النساء في قرى ونجوع مصر لا يمتلكن الحق في العيش حياة كريمة، فالفتاة ليس لها الحق في التعليم، أو حتى في اختيار شريك حياتها، فولي الأمر سواء كان الأب أو الأم أو الجد أو غيره، هو صاحب القرار، فلتتزوج برجل يكبرها بعشرات السنوات، أو حتى لثري عربي.

ويأتي الختان ليمثل انتهاكا أكثر ضراوة وقسوة مما سبق، حيث إنه يمثل تجربة قاسية، وانتهاكا لحرمة جسدها، وحرمانها من استمتاعها بأنوثتها، وكم من النساء اللاتي يعشن معذبات مع أزواجهن، من جراء الختان الجائر لأنوثتهن.

وهذه العادة المقيتة ليست في مصر وحدها، فهناك الكثير من دول أفريقيا تعاني فيها المرأة تجربة الختان المريرة.

لكن على الرغم من كل هذا القهر والعنف، لم ولن تستسلم المرأة، وستظل تكافح وتحارب حتى تأخذ حقها.
الجريدة الرسمية