رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين صباحي: أنا «رجل المرحلة» والانتخابات «ليست محسومة».. المرشح المحتمل ينتقد تصريحات «السيسي»: لن أطلب التقشف من شعب عاش «محرومًا».. وتفتت «القوى المدني

حمدين صباحي،
حمدين صباحي،

قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مؤسس «التيار الشعبي»، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة «مباراة ديمقراطية نتيجتها غير محسومة»، مضيفًا أنه في كل مرة يدخل فيها انتخابات يقال له إن النتيجة محسومة ويكون الكلام خاطئًا، مشيرًا إلى أنه في انتخابات الرئاسة السابقة قيل له إن فرصتك ضعيفة ورغم ذلك حصل على 5 ملايين صوت.

وأكد «صباحي» خلال لقائه مع الإعلامي محمود سعد، مقدم برنامج «آخر النهار»، على قناة «النهار»، مساء الجمعة، أنه لو لم يكن متأكدًا أنه «رجل المرحلة»، وأنه يستطيع تحقيق ما يستحقه الشعب من عدالة اجتماعية واستقلال وطني وحرية، لما يكن ليقدم على الترشح في الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أنه سينافس في الانتخابات لتصل الثورة إلى السلطة وبناء «دولة ديموقراطية عادلة مستقلة»، لافتا إلى أنه إذا أصبح رئيسًا سيمد يديه لكل مصري يعينه على بناء مصر وتحقيق ما يستحقه الشعب.

وأعرب «صباحي»، عن ثقته في أن نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة «ستكون معلقة بإرادة الله ثم إرادة الشعب المصري»، وتابع: «من سيأتي بإرادة الشعب أتمنى له النجاح بقوة لأن مصر لا تملك خيار الفشل، ولكن لن ينجح حاكم قوي إلا بمجتمع قوي ومعارضة قوية».

ولفت إلى أنه كان يفضل أن تفرز القوى المدنية مرشحًا مدنيًا شعبيًا، تتوافق عليه ليكون رئيسًا للجمهورية، مشددًا على أنه إذا كانت القوى المدنية توافقت على مرشح من بينها في الميدان في 30 يونيو، كان المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، سيحترم هذا الاختيار.

واعتبر أن موقف القوى المدنية دفع الشعب إلى أن «يذهب إلى الجيش ويلتف حول مرشح عسكري»، معربًا في الوقت ذاته عن ترحيبه بكل شخص يريد ترشيح نفسه ويرى في نفسه القدرة على قيادة البلاد.

ونفى «صباحي» أن يكون صرح في وقت سابق، أنه لن يترشح للرئاسة حال ترشح «السيسي»، وقال: «كلامي فهم خطأ بالتنازل للمشير».

وأضاف أن «السيسي» وعد بألا يترشح للرئاسة ولابد أن يكون هناك ثقة فيما، مؤكدًا أنه يرحب بترشح أي مصري للرئاسة لتكون مفاضلة بين «الحسن والأحسن»، وتابع: «سعيد بوجود أقوياء يتنافسون بالانتخابات الرئاسية والبرامج الانتخابية ستفصل بين المرشحين المقبلين للرئاسة حتى يختار الشعب الأفضل لإدارة الدولة».

وحول احتمالية تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، اعتبر أن قرار التحصين «دلالة سلبية» على نزاهة الانتخابات ولا يطمئن المرشحين أو الناخبين، فضلا عن أنه مخالف للدستور الذي أقره الشعب.

وهدد بالتراجع عن الترشح في حالة الإصرار على تحصين قرارات اللجنة، محملا المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية مسئولية ضمان أن يصدر قانون الانتخابات الرئاسية متسقا مع نص وروح الدستور.

وحول تصريحات المشير السيسي الأخيرة، التي دعا فيها الشعب لـ«العمل والتقشف»، قال: إنه «لن يطلب التقشف من شعب عاش محروما»، وواصل: «لن يُنتج هذا الشعب إلا عندما يشعر أنه سينال حقه».

وأضاف أنه من حق الحاكم القادم أن يطلب من الشعب أن يعمل، ولكن حق الشعب على الرئيس هو أن يحقق لهم العدالة وتكافؤ الفرص والقضاء على الفساد، وتساءل: «كيف أطالب الشباب أن يعمل وهو لا يجد فرصة العمل، وأن حقه يؤكل لصالح ابن الباشا الغني».

وأردف: «المصريون يتعبون ويشقون ومستعدون أن يقدموا أكثر إذا شعروا أن ثمرة تعبهم ستذهب إلى جيوبهم»، وتابع: «هذا الشعب إذا أراد أن يبني هذه البلد لتكون أقوى ما تكون، لن يفعل ذلك إلا عندما يشعر أن السلطة تلمس معاناته».
الجريدة الرسمية