رئيس التحرير
عصام كامل

"الأطش"لـ"فيتو": انسحبت من "التيار الشعبى" لتهاونه فى حق "بورسعيد"

فيتو

قال محمد الأطش، رئيس التيار الشعبى ببورسعيد سابقا، فى حوار خاص لـ"فيتو"، أن المبادرات الشعبية ببورسعيد هى المحرك الرئيسى للشارع فى المدينة الساحلية، وقد طرحت مراسلة "فيتو" عدة أسئلة على الأطش وكان منها.



هل سيتم الإعلان عن العصيان المدنى ببورسعيد؟ وهل شعب بورسعيد ملم بمفهوم العصيان؟

"إن العصيان المدنى لابد  أن يقوم على نقابات وليس أفراد، فالمحرك الرئيسى للعصيان المدنى هى النقابات الحرفية والمهنية، وحقيقة الأمر أن النقابات ضعيفة وليس لها التأثير الكبير، لأنهم لا يمثلون أحدا بالفعل، فالثورة لم تؤثر فعليا بالنقابات لأن التنظيم القوى الذى أقامه الرئيس "المخلوع" مازال قائما ويدار بمنهجية عالية النفاذية، ويضاف إلى ذلك عدم تطبيق قانون الحريات النقابية حتى الآن".

وماذا عن اختفاء القوى السياسية عن الساحة أو ما أطلقتم عليها الشخصيات الكرتونية عن محيط الأحداث الأخيرة ببورسعيد والاشتباكات الدامية التى سقط على إثرها 42 قتيلا و1000 مصاب؟

"بداية أود أقول، إن هذا هو سبب انسحابى الأساسى من التيار الشعبى، لأننى وجميع شعب بورسعيد ندين النظام الحاكم وجميع القوى السياسية وتحديدا أحزاب المعارضة، لأن الجميع كان لديه تحفظات على حزب الحرية والعدالة على حضورهم بعض الجنازات.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر جنازة الشهيدين محمد الجندى، منسق حملة حمدين صباحى الانتخابية، وعضو التيار الشعبى، وعمرو سعد، فحمدين صباحى، هو من قام بتقبل العزاء بشخصه لأن الشهيد شخصية سياسية.

أما عن من استشهدوا من أهالى بورسعيد لم يحضر إلى المدينة الساحلية مسئول لحضور العزاء أو التأبين الذى أقامه كامل أبوعلى، رئيس النادى المصرى، وهذا يوضح لنا أن القوى السياسية تكيل بمكيالين، فبورسعيد أصبحت مجرد عنوان للمتاجرة به لمن يبحثون عن مقاعد فى مجلس الشعب، وخير مثال مافعله جورج إسحاق، وأحمد البرعى، لم يطأوا أرض بورسعيد عندما دارت الاشتباكات وإنما قدموا إليها بعد الأحداث بأربعة أيام ليكونوا ضمن مسيرة منظمة من قبل آخرين ورحلوا فى نفس اليوم، وجماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى بأسره الذين اختفوا عن الساحة".

وفى النهاية أقول: إن من سيعيد حق بورسعيد هم أبناؤها الذين أضيروا من حكم ظالم صدر بالإعدام على 21 شخصا لصالح دولة "الأهلى"، وسقط على إثره 42 شهيدا وأصيب 1000 بورسعيدى، فهؤلاء هم من سيعيدون الحق لأصحابه لأنهم تجرعوا مرارات الظلم.


الجريدة الرسمية