رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. فلسطين تتحدي الحصار بـ«النساء».. وحدة نسائية لمكافحة الشغب أحدث صيحات الدفاع عن النفس.. تهدف للتدخل في مختلف أعمال الشرطة.. الوحدة تضم 220 شرطية.. وإحصائيات: نسبة الشرطيات لازالت ضع

فيتو

"المرأة الفلسطينية" عانت كثيرًا من أجل أن تكتسب حق المعيشة على أرضها، وحلمت بتحرير الوطن بعد أعوام من الحصار واليتم والمهانة، ففي إحدي التقارير الصادرة على موقع "24" الإماراتي، تواجدت مجموعة من الشرطيات الفلسطينيات، تدريبات خاصة في فنون الدفاع عن النفس، وفنون فض الشغب في كلية الشرطة بمدينة أريحا، كجزء من تحضيرهن للتدخل في مختلف أعمال الشرطة الفلسطينية، من فض أعمال الشغب أو حتى توقيف المطلوبين من الرجال والنساء.


وأضاف الموقع أن "وحدة فض الشغب الخاصة النسائية، تتكون من 220 شرطية، يتم توزيعهن على مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة".

وفي التقرير، قال العقيد "رمضان عوض"، مساعد مدير الشرطة في الضفة الغربية: "جاءت فكرة تشكيل هذه الوحدة عام 2009، بعد مسيرة نسائية جابت شوارع مدينة الخليل، وخرجت عن القانون من خلال أعمال التكسير، ولم نستطع التدخل مع أفراد الشرطة الرجال؛ لكوننا نعيش في مجتمع محافظ".

كما قامت الشرطيات بعرض التعاون مع أفراد من شرطة الوحدات الخاصة، لعملية فض شغب افتراضية رمى فيها من يفترض أنهم مشاغبون، الحجارة عليهن، ثم قمن بتنفيذ عملية توقيف متكاملة لعدد منهم.

ولعمل المرأة الفلسطينية داخل الأمن أهمية، من خلال انخراط الفلسطينيات في العمل الأمني، في مجتمع ما زالت مشاركة النساء بالعمل فيه ضعيفة مقارنة بالذكور.

وطبقًا لبعض الإحصائيات الصادرة عن مركز الإحصاء الفلسطيني، عشية يوم المرأة العالمي، فإن "نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة هي 17.3%، من مجمل الإناث في سن العمل عام 2013، مقابل 10.3 عام 2001، وما زالت مشاركة الذكور تزيد بنحو أربعة أضعاف عن مشاركة الإناث".

وعلي النقيض من ذلك، تأتي نسبة الشرطيات في أجهزة الأمن الفلسطينية ما زالت متدنية، ولا تجاوز 3% من مجموع عدد الشرطة، بحسب مدير وحدة النوع الاجتماعي وفاء الحسين.

كما أضافت مدربة الفتيات "نعمة شلالفة" إن " التدريب مشترك بين الجنسين، ولا فرق في التدريب بين النساء والرجال على المهارات والفنون القتالية، وتفتيش المركبات والمنازل وفض الشغب.

وتابعت "شلالفة": " وجود مجموعات من أفراد هذه الوحدة النسائية الخاصة، وهن مدربات بشكل جيد، وموزعات على كافة مدن الضفة الغربية، مهم جدًا في عمليات تنفيذ القانون، خاصة أننا نعيش في مجتمع محافظ".

بينما قالت أحد الشرطيات "رشيدة براهمة"، البالغة من العمر 22 عامًا، بعد أدائها لعروض قتالية، إن "السبب الرئيسى وراء انضمامي لسلك الشرطة بعد الثانوية العامة، خدمة الوطن والحصول على وظيفة كانت مقتصرة على الرجال فقط".

جدير بالذكر أنه، في فبراير الماضي وفي خطوة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، تتلقى مجموعة من الشرطيات الفلسطينيات تدريبات خاصة في فنون فض الشغب والدفاع عن النفس، في كلية الشرطة بمدينة أريحا، وهن جزء من وحدة فض الشغب الخاصة بالشرطيات، والتي قوامها 220 شرطية موزعات على مختلف محافظات الضفة، على أن يتم التدريب في قاعات مغلقة ومساحات مفتوحة، يقوم مدربون ومدربات فلسطينيون بتدريب أفراد من الشرطة من الجنسين على فنون قتال الدفاع عن النفس ومهارات فض الشغب؛ ليكونوا جاهزين للتدخل في مختلف الأعمال الشرطية، من اعتقال للخارجين على القانون من النساء والرجال، أو فض أعمال الشغب.

الجريدة الرسمية