رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين وأبو الفتوح...والرائع إسماعيل صبري عبد الله!


أتعجب كثيرا من البعض الذي لا هم له سوى الادعاء والكذب وارتداء ثوب غير الحقيقة، سألت أحد أصدقائى المقربين إلى حمدين صباحي - صديق قديم - ما عمل حمدين صباحى؟! صمت برهة وقال: سياسي..!! قلت وهل العمل السياسي وظيفة؟! صمت ولم يجد إجابة، ماذا قدم من أفكار وعمل وجهد ودماء من أجل مصر؟! ما المناصب الإدارية التي تؤهله لقيادة مصر ؟! صمت ولم يجب..! بل إنه صحفى متواضع لا أحد يعرف ماذا كتب يوما ما أو كتب شيئا مهما ذا دلالة أو أثر في المواطن البسيط أو حتى الشارع الصحفى أو السياسي؟ 


أما الأخ عبد المنعم أبو الفتوح فالأمر أسوأ فالرجل طبيب فاشل، ليس حاصلا أساسا على الدكتوراه ولم يطور نفسه، والرجل كان واضحا أنه تفرغ للسياسة من خلال دعم الإرهابيين في العالم بحجة الإغاثة العالمية أو سبوبة منظمة الإغاثة الإسلامية أو المصرية أو تحت أي مسمى، وصوره مع أسامة بن لادن كثيرة، وصوره مع د.أحمد الملط في مراجعة كيفية إعداد المتفجرات ولم ينكرها وأعتقد أن ملفات منظمات الإغاثة لابد أنها ستفتح قريبا والفساد الذي عاش فيه الإخوان أصحاب الشركات التي كانت تورد البضائع لهذه المنظمات وبأسعار أعلى..!

وطالما الشىء بالشىء يذكر فإننى أقدم للقارئ نموذج تولى وزارة التخطيط في حكومة انتصار 6 أكتوبر واعتبر خدمة مصر بعيدا عن المناصب أهم وأجدى، من منا لا يتذكر د.إسماعيل صبرى عبد الله؟ لا يتذكره الجاهل والمنافق ولهذا فهل لا يزال أهل اليسار يتذكرونه ؟.. والإعلام الذي كان يجرى وراءه للحصول على تصريح أو مقال هل ما زال يتذكره؟! إنه إحدى علامات التاريخ الوطنى في سماء مصر والعالم العربى، الرجل الذي أحب تراب مصر وآمن بالفكر اليسارى عاش ومات دون أن يتاجر بشعارات كاذبة أو بمحنته في سجون جمال عبد الناصر أو السادات.

فبالرغم من أنه سجن في عهد ناصر إلا أنه لم يتحدث مطلقا عن التعذيب أو فترة سجنه، بل كان من المؤمنين بوطنية عبد الناصر وبمشروعه الوطنى، وعمل مع السادات وزيرا ولكنه اختلف معه.. وسجنه ولم يحاول النيل منه ولو بالإشارة إلى ذلك، وفى عهد مبارك كان دائما على يسار السلطة مثلما كان طوال حياته معارضا، ومع هذا كان ذا شخصية فريدة، لم يجلس في ناد أو صالونات النميمة للحديث عن البيضة "زمان" كانت بمليم وتجرع ذكريات الماضى ولكنه لحبه لتراب مصر عمل بروح الشباب المقاتل والمتفائل مع مجموعة من تلاميذه الاقتصاديين مصر 2020 والعجيب عندما اكتمل مشروعه رحل في هدوء وراحة بال وضمير لأنه حتى آخر لحظة في حياته كان يعمل من أجل معشوقته الجميلة "مصر".
الجريدة الرسمية