مبادرة "التريليون".. محمد ثروت: تغني عن الاقتراض من الخارج وتنهض بالمشروعات القومية.. جودة: ترفع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.. جبرائيل: أموال الشعب قادرة على سداد ديون مصر
أعلن الفنان محمد ثروت، عن انطلاق مبادرة التريليون، التي ناشد المصريين من خلالها التبرع لصالح فقراء مصر وإقامة المشروعات القومية التي تنهض بالبلاد من أزمتها التي تجعل كل حكوماتها تتجه للاقتراض من دول عربية وأجنبية وصندوق النقد الدولى.
جاء هذا الإعلان خلال لقائه مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي تقدمه حكمت عبدالحميد، على "الأولى المصرية والفضائية المصرية"، واستبدل ثروت أغنيته "برب طه والمسيح احموا مصر يا مصريين"، بكلمات جديدة جاءت على النحو التالى "برب طه والمسيح كفوا عن الكلام يا مصريين"، في إشارة منه إلى حالة الانقسام التي يمر بها الشعب بعد أن عصفت به أنظمة ثلاث في فترة وجيزة.
وأضاف ثروت: "لست محسوبًا على نظام بعينه، وغنيت للوطن لأنى أحبه، ولولا حرصى على وطنى ولولا حبى لفقرائه وانشغالى بهم، لما فكرت في هذا المشروع القومى وتبرعت به من أموالى الخاصة".
واستضافت حلقة اليوم إلى جانب ثروت الخبير الاقتصادى، صالح جودة، الذي أكد بما لا يدع مجال للشك عنده، أن مبادرة التريليون سترفع من قيمة الجنيه المصرية بعد ما لحق به من خضوع وخنوع أمام الدولار وبقية عملات العالم الغربى، مفسرًا ذلك بالفوائد التي ستعود على المشاركين بأموالهم، لافتًا إلى أن المبادرة بمثابة البنك الذي يحافظ على أموال المودعين ويعطيهم الفائدة بعد سنوات وتعود الفائدة على هيئة تحسن في الخدمات العامة.
ودعا الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، بجامعة الأزهر، بالتوفيق لصاحب المبادرة والقائمين عليها، طالبا من الله على الهواء مباشرة حماية مصر التي تدافع عن أشقائها العرب والمسلمين، مضيفا أن "مصر ليست مجرد بلد إنما هي تاريخ وجغرافيا، مسلمون ومسيحيون".
أما الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، فقد اعتبر أن تبرع الشعب المصرى بأمواله إلى مبادرة "التريليون" يأتى بمثابة قرض حسن لمصر كى تتعافى من كبوتها، مشددًا على أن أموال مصر والمصريين هي وحدها القادرة على سد احتياجات المصريين من الخدمات العامة بل الأكثر من ذلك تسديد ديون مصر التي تثقل كاهل حكومتها المتعاقبة.
تأتى مبادرة التريليون، بعد وقت ليس بالكثير، من مبادرة "30-6"، التي أطلقها رجل الأعمال المصرى محمد الأمين، صاحب مجموعة المستقبل، ومالك مجموعة قنوات "سى.بى.سى"، وكذلك مبادرة الشيخ محمد حسان، للاستغناء عن المعونة الأمريكية بجملته الشهيرة "سنجمع أضعاف أضعاف المعونة الأمريكية"، أما عن أموال هذه المبادرات السابقة واللاحقة فلا يعلم المصريون من أمرها شيئًا، ولا يتذكرون إلا اسم من أطلقها.
